دعا مجلس تشجيع صادرات الألماس والمجوهرات الهندي تجار الذهب والمجوهرات السعوديين إلى التعامل مباشرة مع نظرائهم في الهند لشراء كميات الذهب والألماس التي يحتاجون إليها دون عناء استخدام طرف ثالث لهذه العملية، وذلك حسب تقرير نشرته "الاقتصادية" صباح اليوم الخميس، وفيما يلي التفاصيل: قال أنيل سانكوال رئيس مجلس تشجيع صادرات الألماس والمجوهرات في الإقليم الشمالي الهندي إن "المشكلة تكمن في أن تجار الذهب والمجوهرات السعوديين يشترون الذهب من دبي، وما نريده هو استيراد وبيع وشراء الذهب من الهند مباشرة، ونتمنى أن يجلس المسؤولون في البلدين لبحث هذا الأمر وتسهيله، لا سيما مجلس الغرف السعودية الذي يشرف على جميع الغرف التجارية في المملكة". حديث سانكوال جاء على هامش لقاء نظمه مجلس تشجيع صادرات الألماس والمجوهرات في الإقليم الشمالي الهندي البارحة الأولى في جدة مع نخبة تجار الذهب والمجوهرات السعوديين. ووجه أنيل سؤالاً مباشر للتجار السعوديين "لماذا تذهبون إلى دبي لشراء الذهب الهندي، ولا تأتون إلينا مباشرة وتصبح علاقة بيع وشراء مباشرة معنا؟". وأضاف "نصدر نحو 24 في المائة من صادرات الذهب الهندي إلى الخليج، وتعد السعودية رابع أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة إلى الصادرات الهندية، كما تعد الهند خامس أكبر الشركاء التجاريين بالنسبة إلى صادرات السعودية". ولفت إلى أن الهند رائدة في تصنيع الألماس على مستوى العالم، وقال "بالنظر إلى سوق الألماس المصقول عالمياً نجد أن الهند تشارك بنسبة 70 في المائة من القيمة، و85 في المائة من الكمية، و92 في المائة بالنسبة للقطع". وأوضح أن قطاع الذهب في الهند يعتبر القطاع الرائد لكسب العملات الأجنبية هناك، كما أنه يمثل 13 في المائة من إجمالي الصادرات الهندية، وأردف "ظهرت الهند على أنها أوسع المصدرين للمجوهرات اتساعاً في العالم، فقد زاد حجم النمو بنسبة 15 في المائة تقريباً على أساس سنوي في العقد الأخير، كما أنها تعد أكبر قوة عاملة حيث تمتلك 3.4 مليون من القوة العاملة المدربة والماهرة". وبيّن سانكوال أن الهند صدرت ما قيمته 36 مليار دولار من الذهب والمجوهرات في 2013م، داعياً سيدات ورجال الأعمال السعوديين للمشاركة في معرض سيجناتشر للذهب والألماس والأحجار الكريمة الذي سيعقد من 21 وحتى 24 شباط (فبراير) 2014م، بمدينة دبي بمشاركة مئات الشركات المتخصصة في هذا المجال. وأفاد أن أبرز المنتجات التي ستعرض تتمثل في قطع الألماس الفضفاضة والأحجار الكريمة، والمجوهرات الذهبية، والمجوهرات المرصعة. من جانبه قال ل "الاقتصادية" عمر بن سميدع، وهو تاجر ذهب سعودي، إن الحركة الشرائية في دبي كبيرة جداً بسبب حركة السياح هناك، لافتاً إلى أن بعض التجار السعوديين قاموا بفتح فروع لهم في دبي من أجل الاستفادة من الإقبال الكبير على شراء الذهب في دبي، واستدرك بقوله "هذا لا يغفل أن سوق المملكة كبيرة لكن التذبذب في الأسعار العالمية ينتج عنه حركة شرائية بطيئة في بعض الأحيان". بدوره أكد سالم باموكرة، وهو تاجر سعودي آخر، أن الفترة الماضية شهدت انتعاشاً في مبيعات الفضة نظراً لارتفاع أسعار الذهب، أما اليوم فقد بدأ الذهب يستعيد نشاطه في السوق المحلية ومعظم المشتريات تكون للاستخدام وليس للادخار على حد قوله. إلى ذلك، قال أحمد قدواني قنصل عام الهند في جدة إن تجارة الذهب تجري في دماء الهنود منذ أكثر من خمسة آلاف عام، مبيناً أن هذا القطاع هو أسرع القطاعات نمواً في الهند. وأضاف "بالنسبة لنا في القنصلية العامة للهند نلتزم بتسهيل كافة إجراءات وتأشيرات سيدات ورجال الأعمال السعوديين الراغبين في حضور معرض الذهب والمجوهرات وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم". وفي كلمة له تمنى محمد اليامي ممثل تجار الذهب في نجران رؤية معارض الذهب والمجوهرات الهندية في السعودية بعد التنسيق مع السفارات والقنصليات والجهات المعنية في البلدين.