قال الدكتور أحمد الفهيد وكيل وزارة العمل للشؤون الدولية إن الوزارة ليست لديها أي أهداف لزيادة أجور العاملات المنزليات في السعودية، مؤكداً أنه ليس لديه أي علم عن الدراسة التي تحدث عنها ديلان يبريرا وزير العمل السريلانكي أثناء زيارته الأخيرة للسعودية وتوقيعه الاتفاقية الثنائية للبدء في استقدام العمالة السريلانكية. جاء ذلك بحسب تقرير الاقتصادية التالي عقب تصريحات الدكتور فهيد ل"الاقتصادية": وكان ديلان يبريرا وزير العمل السريلانكي قد أبلغ "الاقتصادية" أمس الأول أن أجور العمالة المنزلية السريلانكية لم تحدد من خلال الاتفاقية وهي متروكة بحسب السوق والعرض والطلب، خصوصاً أن السوق السعودية سوق حرة. لافتاً إلى وجود دراسة لرفع أجور العمال الذين يعملون في السعودية من 900 ريال إلى 1200 ريال، نظراً للتغيرات العالمية في الأسعار. وأكد يبريرا أن الاتفاقية تهدف في المقام الأول لإقامة علاقة الاحترام بين الطرفين، مؤكداً أن التوجه العام ليس رفع الرواتب، بل رفع مستوى التدريب لدى العاملة، وبالتالي سيرتفع الراتب مع التدريب الجيد، مشيراً إلى أن زيادة الرواتب تتطلب مزيداً من المباحثات بين الأطراف المعنية في الدولتين. وأضاف: "منذ أيلول (سبتمبر) الماضي بدأنا برنامجاً تدريبياً ومنعنا تصدير العمالة للسعودية دون أن تكون مدربة في ثلاثة مستويات، وذلك بالتعاون مع وزارة العمل السعودية، ومعرفة متطلبات سوق العمل، والأسر في السعودية"، مبيناً أن بلاده لن ترسل إلا العمالة المدربة، التي تم قياس مدى استيعابها وقابليتها للعمل. وأوضح أن أهم ما تضمنته الاتفاقية الإطارية، التي وقّعها مع المهندس عادل فقيه وزير العمل في الرياض، هي تنظيم العلاقة بين العاملة ورب العمل، بحيث لا يجوز لصاحب العمل الاحتفاظ بجواز سفر العامل لديه، وترك العامل بدون أوراقه الثبوتية. وأضاف أن الاتفاقية الإطارية تضمن حقوق الطرفين بحيث تكون العلاقة بين الجانبين مرتبطة بالاتفاقيات والعهود الصارمة التي تضمن حقوق العامل وصاحب العمل. من جهته بين ل "الاقتصادية" عز الدين تاجو سفير الفلبين لدى السعودية أن الخادمات الفلبينيات في السعودية يشكلن 16 في المائة من إجمالي العمالة الفلبينية، مشيراً إلى أنه وفق آخر الإحصائيات التي لدى السفارة فإن السعودية يعمل فيها 650 ألف فلبيني وفلبينية من بينهم 100 ألف عاملة منزلية. ولفت تاجو إلى أن الحد الأدنى لمرتبات الخادمات الفلبينيات 1500 ريال، وهذا المبلغ يعتبر الحد الأدنى المتفق عليه بين الطرفين، مطالباً الأسر السعودية بزيادة مرتبات العمالة لديها خصوصاً أن الجالية الفلبينية من أكفأ الجاليات في التعامل الحسن والخدمة، ولم يبدر منها أي مشكلات جوهرية تذكر، مضيفاً: "منذ السنة الماضية وقبل أن نوقع اتفاقيتنا مع الجانب السعودي نص العقد على منح الخادمة الفلبينية 400 دولار أي 1500 ريال سعودي، وشروطنا الأخرى كانت طبيعية وليست تعجيزية، وتأتي فقط في إطار حفظ كرامة الخادمات وحقوقهن.