قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إن الشائعات مبدأ سيئ لا يسلكه إلا ضعاف البصر والإيمان الذين ليس في قلوبهم خير فهم لا يعتمدون على الحق ولكنهم على الباطل، داعيا إلى ضرورة تحليل الأقوال وتقويمها لاسيما المتعلقة بالطعن في الأشخاص والسب والقدح في الآخرين وإلصاق التهم بهم. جاء ذلك على موقع صحيفة "الرياض" صباح اليوم. وقالت الصحيفة أن سماحته أكد خلال المحاضرة التي ألقاها بعد مغرب يوم أمس بنادي ضباط قوى الأمن الداخلي بالرياض بحضور وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية وضباط قوى الأمن الداخلي أن الشائعات هي مبدأ أعداء الإسلام قديما وحديثا وكان لها اثر فعال في صد الناس عن سبيل الله، محذرا من تغريدات المفسدين الحاقدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها حيث يرمون الناس بما هم براء منه، وقال إن تلك أمور خطيرة وشر عظيم. وقالت "الرياض":حذر سماحة المفتي العام من نقل الكلام الذي لم يتأكد من صحته بروية وتأمل ونظر في عواقبه والنتائج والإضرار التي يمكن أن يحدثه مستشهدا بالآيات والأحاديث الشريفة في هذا الشأن، وقال إننا محاسبون على أقوالنا ومجازون عليها إن خيرا فخير وان شرا فشر، وكرر تحذيره من أن تستخف بنا التغريدات وأمثالها تلك التي يمليها من لا إيمان له ولا خلق، وإنما هدفه إلحاق الضرر بالمجتمع مكررا في هذا الإطار التنبيهه من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكن ان تستغل لتفريق الشمل واختراق صفوف المجتمع. وذكرت الصحيفة أنه أشار إلى إننا محسودون على نعمة الأمن والاستقرار والطمأنينة ورغد العيش الذي انعم الله بها علينا وقال إننا مستهدفون في عقيدتنا ومستهدفون في أمننا ومستهدفون في اجتماع كلمتنا وتآزر قلوبنا وفي أمورنا كلها. وفي ختام المحاضرة امتدح سماحة المفتي رجال الأمن وخص بالذكر رجال مكافحة المخدرات إلى جانب رجال الجمارك وما يكتشفونه من خطط وحيل وأساليب يحاول تمريرها دعاة السوء الذين يريدون لأمتنا الفساد والتدمير مشيداً بهم وقد تفانوا ويتفانون في أداء الواجب ومنع المجرمين من أن ينشروا الباطل.