كتب مناحي الشيباني تقريرا نشره موقع جريدة "الرياض" على الانترنت جاء نصه: تجاوز عدد العمالة الأثيوبية من مخالفي نظام العمل والإقامة الذين سلموا أنفسهم طواعية للجهات الأمنية في الرياض طلباً للترحيل أمس الثمانية عشر ألف شخصاً بينهم أطفال ونساء من سكان حي منفوحة جنوب العاصمة وبعض الأحياء الأخرى. وأكد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة العميد ناصر القحطاني أن العدد لا زال في ارتفاع؛ مشيراً إلى أن جميع الذين سلموا أنفسهم لمواقع الاستضافة المخصصة لاستقبالهم من أعمار مختلفة. وقال إن المستضافين يخضعون للاهتمام والعناية بتوفير كافة وسائل الراحة والخدمة الأمنية والرعاية الصحية والمعيشية وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض, بمتابعة شخصية من مدير شرطة منطقة الرياض ونائبه حتى تنتهي اللجان المكلفة بإنهاء إجراءات ترحيلهم لبلادهم سالمين. من جانب آخر, باشرت سبع لجان من وزارة الصحة صباح أمس أعمالها في فحص المستضافين من العمالة الأثيوبية بمشاركة أطباء وممرضين ذوي كفاءة عالية للاطمئنان على صحتهم من خمسة مستشفيات كبرى تابعة لوزارة الصحة بالرياض. وقال الناطق الرسمي لصحة الرياض سعد القحطاني إن وزارة الصحة شكلت أكثر من 7 فرق اشتملت على أطباء وممرضين وسيارات إسعاف مجهزة ومستلزمات طبية وأدوية، بمشاركة مدينة الملك سعود الطبية ومستشفى الإيمان ومستشفى الأمير سلمان ومستشفى الملك سعود ومستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية. واضاف أن الفرق الطبية باشرت الكشف على الحالات التي تحتاج لرعاية طبية وتم تقديم العلاج الازم لهم, وتمت إحالة سيدتين لمستشفى الإيمان العام لإجراء عملية ولادة, مؤكداً أن أعمال هذه الفرق ستتواصل في تقديم الرعاية الصحية اللازمة حتى يتم ترحيلهم. "الرياض" واصلت متابعتها خلال اليومين الماضيين للجهود التي تبذلها الجهات المعنية بشرطة منطقة الرياض للعمل على ترحيل أول الدفعات من الذين سلموا أنفسهم وليس عليهم قضايا أو ساهموا في أحداث الشغب خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة، بعد أن قامت الجهات الأمنية في وقت سابق باستقبال الراغبين في الترحيل. كما تواصل الأجهزة المعنية استمرارها في افتتاح العديد من المواقع المخصصة للراغبين في تسليم أنفسهم طواعية، وذلك تخفيفاً للزحام عليهم، بعد أن شهد اليومان الماضيان ارتفاعاً ملحوظاً في استمرار الراغبين في تسليم أنفسهم طواعية من هذه الجنسية لمراكز الاستضافة في أحياء العاصمة. وتعمل الأجهزة الأمنية المختصة في الشرطة على حراسة المواقع التي تم إعدادها لهذا الغرض وتوفير جميع وسائل الأمن والمراقبة وحماية سكان الأحياء القريبة من مواقع إقامتهم. ويخضع طالبو الترحيل لفتح سجلات أمنية لهم تتضمن معلومات كاملة عنهم، إضافةً إلى خضوعهم للفحص بنظام بصمة العين والأصابع وحفظ سيرة متكاملة عن كل شخص قبل إنهاء إجراءات ترحيله مع ترك الحرية الكاملة للمستضافين بحرية التنقل وطلب أي خدمة يحتاجونها، مع إشعار سفارة بلادهم في الرياض للوقوف على إجراءات الترحيل واستحصال حقوقهم ممن يوجد لديه كفيل أو يرغب في متابعة حقوقه عن طريق السفارة عقب ترحيله، حيث استقبلت اللجان اليومين الماضيين السفير الأثيوبي بالرياض وإطلاعه على سير إجراءات الذين سلموا أنفسهم, وبعض الممارسات السلبية التي شارك فيها عدد من مثيري الشغب.