نفت جبهة النصرة فجر السبت مقتل زعيمها ابو محمد الجولاني او اصابته بأي مكروه مؤكدة انه "بخير"، وذلك اثر اعلان التلفزيون الرسمي السوري مساء الجمعة مقتل الجولاني في معارك بريف اللاذقية في غرب سوريا. وقالت الجبهة في بيان نشرته مواقع جهادية "نبشر الامة أن الفاتح ابو محمد الجولاني بخير يتقلب في نعم الله التي لا تعد ولا تحصى". واضاف البيان ان "احدى القنوات"، في اشارة الى القناة التلفزيونية الرسمية السورية، "انفردت بترويج مزاعم كاذبة عما أسمته مقتل أمير جبهة النصرة". وكان التلفزيون السوري اعلن في خبر عاجل مساء الجمعة مقتل زعيم الجبهة التابعة لتنظيم القاعدة في ريف اللاذقية، لكن وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) التي اوردت النبأ ايضا سرعان ما طلبت من مشتركيها الغاءه. وجاء في النبأ العاجل "مقتل الارهابي ابو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في ريف اللاذقية"، لكن سانا سرعان ما الحقته بآخر يطلب الغاءه قائلة "يرجى الغاء خبرنا رقم 143" (نبأ مقتل الجولاني)، من دون تقديم اي توضيح اضافي، علما بان الموقع الالكتروني للهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون لم يسحبه من شريطه للانباء العاجلة حتى بعد مرور اكثر من ساعتين على تراجع سانا عنه. ولم يقدم اي من وسائل الاعلام السورية الرسمية اي توضيح بشأن هذه الانباء المتضاربة. وفي بيانها اكدت جبهة النصرة ان "الأخوين المجاهدين أبو جليبيب وأبو أنس الصحابة، واللذين ورد ذكرهما في بعض الأخبار (بانهما قتلا ايضا)، هما قائدان ميدانيان (...) وهما ولله الحمد بخير وعافية". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن في رسالة عبر البريد الاكتروني تلقتها وكالة فرانس برس ان مصادر في جبهة النصرة نفت في اتصال مع ناشطيه مقتل الجولاني، بينما قالت له مصادر اخرى في الجبهة نفسها انها "لا تستطيع ان تؤكد او تنفي الخبر لان الاتصال معه (الجولاني) مقطوع". وسبق للمرصد ان اعلن في نيسان/ابريل اصابة الجولاني بجروح في قدمه اثناء تعرضه للقصف، لكن النصرة سارعت الى نفي الخبر، مؤكدة في الوقت نفسه انه حتى لو اصيب احد قادتها او قتل فان "الجهاد" مستمر. وكان الجولاني اعلن في ايار/مايو مبايعته زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ولكنه نأى بنفسه عن فرع القاعدة العراقي مع اقراره في الوقت نفسه بتلقيه دعما ماليا وعسكريا منه. وتنصلت جبهة النصرة التي تضم بين صفوفها سوريين وعددا كبيرا من الاجانب، من اعلان الفرع العراقي للقاعدة دمجهما تحت راية واحدة. ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء النزاع السوري منذ عامين، وقد ظهرت في الاشهر الاولى للنزاع مع تبنيها تفجيرات استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وامنية، ثم برزت كقوة قتالية اساسية. وادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية.