أجلت المحكمة العليا في ولاية كلورادو الأميركية، الجمعة، النظر في طلب السعودي حميدان التركي، إكمال مدة سجنه، المتبقي منها قرابة ال 12 عاما، في سجون السعودية، إلى جلسة 31 أكتوبر المقبل. وقال ابن التركي على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الجلسة كانت إيجابية، وإن سبب التأجيل كون الادعاء العام لم يكتف بالشهود، لأن شهادتهم كانت في صالح والده. وشهدت المحكمة احتياطات أمنية غير مسبوقة، وتم نشر عدد من القناصة على أسطح المباني القريبة من المحكمة، فضلا عن نقطة تفتيش أمنية ثانية خارج قاعة المحكمة. وألقى ممثل من السفارة السعودية كلمة أمام القاضي وصفت بالمؤثرة تعهد خلالها بعدم خروج التركي من السجن في حاله نقله للسعودية قبل إنهاء محكوميته، مؤكداً أن السلطات السعودية ستطبق عليه أنظمة ولاية كلورادو وتبقيه تحت الملاحظة بعد خروجه من السجن لعشر سنوات أخرى. ويتوقع أن يصدر القاضي حكماً في الجلسة المقبلة، ويأمل فريق الدفاع عن التركي أن يكون في صالح موكلهم. ورفض مدير إدارة إصلاح السجون في الولاياتالمتحدة الأميركية، إدراج التركي في صفقة تبادل المسجونين بين البلدين، بحجة أن قانون ولاية كلورادو يستلزم إصلاح السجين ويمنع نقله لمكان آخر، إضافة إلى أن التركي رفض الخضوع لبرنامج تقويم خاص في السجن. وكان القضاء الأميركي أدان طالب الدكتوراه السعودي التركي أثناء دراسته في مدينة أورورا في عام 2006 بالإساءة لخادمته الاندونيسية وتشغيلها في ظروف غير إنسانية دون منحها رواتبها أو إجازتها الأسبوعية واحتجاز جواز سفرها معه ومنعها من مغادرة المنزل. وحكم على التركي بداية بالسجن لمدة 28 عاما، قبل أن يقوم قاضي المحكمة العليا قبل 4 أعوام بتقليص المدة إلى 20 عاما.