رفضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وساطة الأزهر التي تدعو للحوار، واتهموا شيخ الأزهر بأنه طرف في الأزمة. كما اشترطوا عودة الرئيس مرسي قبل أي حوار، رافضين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأعلنت قيادات ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، رفضها لأي حوارات أو مبادرات لحل الأزمة السياسية الراهنة، تتم تحت رعاية شيخ الأزهر أحمد الطيب، معتبرة إياه أحد الأطراف التي اعترفت ب"الانقلاب العسكري"، في إشارة إلى ثورة 30 يونيو، رافضين في الوقت نفسه الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال صلاح سلطان، أحد قيادات "التحالف" وجماعة الإخوان المسلمين: "لم يتلق التحالف حتى الآن دعوة من مشيخة الأزهر لحضور أي حوار، ولا نعرف فحوى أي حوار يتم الإعداد له". وفي تصريحات لوكالة الأناضول، شدد سلطان على أن قيادات "التحالف" ترفض أي مبادرة تتم تحت رعاية شيخ الأزهر، أو تتحدث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفاً: "يعود الرئيس أولاً، وكل شيء قابل للتفاوض بعد ذلك". وفي السياق ذاته، قال جمال حشمت، أحد قيادات "التحالف" وجماعة الإخوان المسلمين، إن أي حوار تحت رعاية شيخ الأزهر محكوم عليه بالفشل، لموقفه المؤيد ل30 يونيو. وأضاف حشمت: "لا حوار يقوم على انتخابات رئاسية مبكرة أو استفتاء على بقاء مرسي إلا بعد عودة الشرعية". وكان مراسل "العربية" رجح في وقت سابق قيام الجماعة بإعلان رفضها وساطة شيخ الأزهر. وفي اتصال مع "العربية"، أكد الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر، أن الإخوان رفضوا العديد من المبادرات التي عرضت على الأزهر من قبل القوى السياسية المصرية. وأشار إلى أن الانسداد يأتي دوماً من قبل جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً هذا التصرف ليس بالجديد عليهم. كما لفت إلى أن جماعة الإخوان تدعي أنها صاحبة مشروع إسلامي، لكن موقفهم يتناقض مع المبادئ الإسلامية التي تدعو للمصالحة والسلم. ودعاهم إلى إعلاء حقن الدماء على الكرسي والمناصب.