ضبطت وزارة العمل أثناء جولتها التفتيشية، بالتعاون مع أمانة الرياض البارحة الأولى، محال مخالفة لقرار تأنيث المحال النسائية، في أسواق الرياض، حيث قامت الوزارة بإغلاق بعض المحال، وإشعار أخرى عبر بلدية العليا المرافقة لجولة ''العمل''. وأوضح ل ''الاقتصادية'' سعود الصنيتان، رئيس فريق العمل الإشرافي على أعمال الفرق الميدانية في وزارة العمل، أن نسبة المحال الملتزمة بالتأنيث في الرياض تجاوز 90 في المائة، وقال: ''هذا مؤشر يدل على تعاون التجار وأصحاب المحال والمعارض مع حملة وزارة العمل في تأنيث المحال النسائية''. ولم يفصح الصنيتان عن عدد المحال المخالفة التي تم إغلاقها، وقال: ''حملة التفتيش بدأت منذ 21 يوما، أعطي منها مهلة 14 يوما للمحال في الزيارة الأولى، لكن بعض المحال لم تتم زيارتها إلا بعد عشرة أيام منذ بدء الحملة، نظرا لكثرة المحال في المجمعات التجارية في الرياض''. اللافت في الحملة هروب بعض المخالفين لقرارات التأنيث من محالهم، مخلفين وراءهم إنارات المحال مضاءة، في محاولة منهم لتفادي الحصول على إنذارات بعدم تطبيق القرار، إلا أن وزارة العمل وجهت البلدية بوضع إشعارات مراجعة على تلك المحال، في مؤشر يعكس جديتها في تطبيق قرارات توظيف السعوديات في محال المستلزمات النسائية. وهنا ذكر الصنيتان أن جميع المحال النسائية في الرياض تم مسحها جميعا، وأنهم في طور فرض المخالفات والإغلاق للمخالف منها، وتابع: ''أسباب الإغلاق تعود إلى عدم التزام أصحاب تلك المحال بقرار التأنيث وهي المرحلة الثانية التي تشمل العباءات والإكسسوارات وفساتين السهرة والأعراس''. وتابع أن المفتشين العاملين في الحملة الثانية تم ''تفريغهم بشكل كامل'' للعمل الميداني في الفترة المسائية في رمضان، وأنه تم توفير مرشدات ميدانيات للإشراف على أغلب المجمعات التجارية في الرياضوجدة، لنقل ما يدور فيها إلى وزارة العمل، إضافة إلى وجود طاقم ''العمل'' ووسائل التواصل الأخرى، مثل البريد إلكتروني والهاتف، حيث يمكن للجميع التبليغ عن أي محل مخالف. وأكد الصنيتان مرونة وزارة العمل في حملتها، عبر منح أصحاب المحال مهلة 14 يوما منذ انطلاق الحملة الثانية على المحال المخالفة للتأنيث، ثم يتم بعدها زيارة تلك المحال للتأكد من تصحيح أوضاعها. وقال إن المفتشين يضعون ملصقا تنبيهيا على المحال المخالفة في الزيارة الأولى لهم، وتقديم إنذار يتم بموجبه إقفال الحاسب الآلي، مؤكدا استمرار عمليات التفتيش على دفعات، وأنه ستخضع جميع المحال المخالفة للرقابة من بعد فتحها. وأكد رئيس فريق العمل الإشرافي على الفرق الميدانية في وزارة العمل، أن إجراء إعادة فتح المعرض ''بسيط جدا''، وقال إنهم يعيدون فتح المغلق منها بعد تصحيح أوضاعها مباشرة، بعد إحضار نسخة من التأمينات الاجتماعية تفيد بتوظيف سعوديات في المعرض المخالف، وأكد أن الأمر لا يستغرق نصف يوم. وتابع أن الوزارة تعتزم توظيف مرشدات ميدانيات في المنطقة الشرقية بعد عيد الفطر، وأن عملهن سيكون ميدانيا باستمرار لنقل ما يدور في الأسواق، وما يخفى على المفتشين من عمليات تلاعب، ولرصد جميع المخالفات. وأضاف: ''المرشدات لسن مخولات بفرْض المخالفات، بل يختص عملهن بتمرير المعلومات لوزارة العمل، التي بدورها ترسل مندوبيها للتأكد من ذلك، وضبط المخالف منها''، مضيفا أن الوزارة كلفت مفتشين للعمل أثناء إجازة العيد لمتابعة تأنيث المحال النسائية وضبط المخالفة منها. ولفت إلى أن وزارة العمل لا تتصيد الأخطاء، وإنما تهتم بتصحيح الأوضاع، وتسعى لتوفير بيئة عمل مناسبة وآمنة لعمل المرأة السعودية وكذلك المتسوقات، مشددا إلى أن وجود الرجل في المجمعات التجارية المغلقة والمراكز التجارية النسائية ممنوع.