نفى المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر جهاد الحداد، وجود أي مفاوضات مع قادة القوات المسلحة المصرية. وقال الحداد: "لا صحة مطلقاً للحديث عن مفاوضات بوساطة أو بغير وساطة من قبل جماعة الإخوان المسلمين مع قادة الانقلاب العسكري". وتأتي تصريحات الحداد بعد أن ذكرت وكالة أنباء "رويترز" نقلاً عنه أن الإخوان المسلمون اقترحوا إطار عمل لمحادثات تتم بوساطة الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة في مصر. وأضافت "رويترز" أن الإخوان المسلمون قالوا: "إن كل شيء مطروح لإجراء محادثات، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية لكن لابد من الرجوع عن الانقلاب". وقال الحداد عقب هذه الأنباء: "ما قمنا به هو عرض وجهة نظر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب - والإخوان جزء منه - في أن ما حدث هو انقلاب عسكري دموي نرفضه ونرفض كل الإجراءات الباطلة المترتبة عليه". واستطرد: "طالبنا الجميع ومنهم الاتحاد الأوروبي بموقف واضح ضد الانقلاب على الشرعية وعدم الوقوف بشكل متذبب أمام هذا العصف بالديمقراطية، وأيضاً إدانة قتل المتظاهرين السلميين وغلق القنوات الفضائية والاعتقالات وغير ذلك من الممارسات القمعية". وقال: "ومع هذا نحن نستمع بصدر رحب إلي كل الأطروحات التي تعرض علينا في إطار الحفاظ علي الدستور والقانون". وكانت مسؤولة الشؤون الخارجية كاثرين آشتون قد التقت مع قياديين في جماعة الإخوان المسلمين، في ما بدا محاولة لإحياء وساطة قادها الاتحاد قبل عزل الرئيس محمد مرسي وأجهضها رفض جماعته. لكن الرئاسة و"الإخوان" نفيا عرضها مبادرة للحل. وأكد القيادي الإخواني الدكتور محمد علي بشر، قبل اجتماعه مع آشتون، أن موقف جماعته هو "القبول بأي حل للأزمة تحت سقف عودة مرسي ووفقاً للدستور والشرعية". وقال: "حرصنا على لقاء آشتون لعرض وجهة نظرنا للموقف الحاصل والاستماع إلى ما سيعرضونه".