شوكة ذكية ستقف لك بالمرصاد أثناء تناولك الطعام تسجل طريقة أكلك سواء كانت شرهة أو مناسبة، بهدف مساعدتك على الاعتدال في طعامك وتحقيق الوزن المثالي. تعج السوق بالابتكارات والأجهزة التي تساعد على تحقيق اللياقة البدنية بمتابعة ما يُحرق من سعرات حرارية. ولكن الوجه الآخر لعملة اللياقة هو ما يُستهلك من السعرات وهذه تشكل تحديا تكنولوجيا أعقد. ولعل هذا هو سبب الاهتمام الذي أثارته شركة جديدة تُدعى هابي لابس في معرض الالكترونيات الاستهلاكية هذا العام في لاس فيغاس باختراعها الأول. الاختراع الذي سمته الشركة "هابي فورك" هو شوكة ذكية تشجعك على الأكل ببطء وبالتالي تناول كمية أقل بمراقبة السرعة التي تدس بها لقمة الأكل في فمك فتهتز الشوكة اهتزازا خفيفا إذا كانت سرعتك تنم عن شراهة. ولا تتوفر الشوكة الذكية في الأسواق حتى الآن ولكنها تحقق تقدما مطردا. وأطلقت الشركة المصنعة حملة لجمع الأموال اللازمة بهدف وضع الشوكة في متناول المستهلك قريبا. وأكد أشخاص يعترفون بنهمهم وسرعتهم في الأكل انهم يرحبون بفكرة الشوكة التي تضبط إيقاع أكلهم وتنبههم الى التأني مراعاة لصحتهم. وتبدو الشوكة قريبة الشبه من فرشاة الأسنان الكهربائية. ويتعين تشغيلها قبل الانقضاض على الطعام. وتعمل بطاريتها القابلة للشحن من خلال منفذ يو أس بي مدة اسبوعين متواصلة قبل ان تحتاج الى شحنها مجددا. ونقلت مجلة تايم عن اشخاص جربوها انهم انسجموا معها دون احساس بأنهم يمسكون شوكة غريبة. ولكن الحالة الوحيدة التي حدث فيها اضطراب بالاهتزازات كانت لدى تناول الشعرية. وتعهدت الشركة بتعديل البرمجية لتصويب الخلل. ومن سمات الشوكة الأخرى عملها بتقنية بلوتوث التي تتيح لها نقل ما تجمعه من معلومات لاسلكيا الى تطبيقات هواتف ذكية مثل آيفون واندرويد. كما يمكن تحميل المعلومات على الكومبيوتر الشخصي بسلك يو أس بي. وبعد ذلك يمكن تحليل البيانات الاحصائية مثل عدد القضمات في الوجبة الواحدة ومعدل القضمات دون فواصل زمنية كافية. ورغم ان برمجية "هابي فورك" لا تقول للمستخدم كم استهلك من السعرات الحرارية فانها يمكن ان تساعد على خفض عددها إذا اتُخذ القرار بخفضها. وكانت فكرة تصميم جهاز يشجع على التمهل في الأكل خطرت ببال مخترعها جاك ليباين في عام 2004 وحاول تصميم أدوات مختلفة قبل ان يقع خياره على الشوكة. ثم امضى سنوات على تطويرها. ويأمل ليباين باستخدام شوكة هابي فورك لجمع معلومات اجمالية عن طريقة المستخدم في الأكل كي يدرسها الخبراء.