توصلت دراسة إلى أن تصفح بعض أشهر المواقع الإباحية على الانترنت يعرض المستخدمين للخطر بشكل متزايد. فقد اتضح أن الإعلانات المعروضة على المواقع - التي يزورها الملايين يوميا - تنقل ملفات ضارة لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين دون علمهم. واكتشف الباحث كونراد لونغمور أن موقعي (إكس هامستر) و(بورن هب) تشكل أكبر مخاطر. ويشير لونغمور إلى أن المعرضين للخطر في المقام الأول هم مستخدمو نظام التشغيل (ويندوز)، لكن القراصنة يحولون أنظارهم بشكل متزايد للهواتف المحمولة. وبينما لم تستضف المواقع الإباحية التي شملتها الدراسة بنفسها برمجيات ضارة، إلا أن المشاكل التي تعرض لها المستخدمون جاءت من إعلانات مرافقة في صفحات هذه المواقع. ويقول لونغمور إن "أسلوب بيع وشراء الإعلانات عبر كل المواقع يزداد تعقيدا." ويوضح الباحث أن "غالبا ما يمكن إعادة تغليف الإعلانات وإعادة بيعها حتى يكون من الصعب تحديد مصدرها. والجناة وراءها يبذلون مجهودا ضخما لإخفاء ما يفعلونه." ارتفاع مفاجئ وجمع لونغمور بيانات الدراسة باستخدام خدمة غوغل للتشخيص التي تجري بانتظام تحليلات للمواقع بحثا عن محتويات ضارة. ويقول لونغمور "يبدو أن هناك ارتفاعا مفاجئا في عدد البرمجيات الضارة على المواقع الأكثر رواجا، خاصة الأسبوع الماضي." ويعتقد لونغمور أن ثمة ثقافة من الخوف لدى المستخدمين تدفعهم لعدم تضخيم الأمور، وهو ما يعني عدم الإبلاغ عن هذه البرمجيات الضارة. ويقول لونغمور "جزء من المشكلة أن (المواقع) الإباحية موضوع محظور." "لكن الواقع هو أنها مواقع ذات شعبية كبيرة، وكثير منها ضمن أكثر المواقع المئة الأكثر شعبية على مستوى العالم. وبعضها يجذب نسبة تصفح أعلى من بي بي سي. بالتالي فإن هذه قضية كبيرة جدا." ويقول لونغمور إنه ينبغي أن يكون إبلاغ المستخدمين عن الإعلانات الخبيثة أمرا أكثر سهولة. ويوضح قائلا "تستطيع إدارة الموقع تزويد موقعها بآلية سريعة للإبلاغ عن الإعلانات السيئة وبواعث القلق الأخرى، ويجب أن تتحلى شبكات الإعلانات ببعض المسؤولية هنا." لكن الباحث استبعد حدوث هذا قريبا، وبالتالي كانت نصيحته لمستخدمي هذه المواقع هي "التأكد من تحديث أجهزتهم" لمقاومة الفيروسات.