القبعة التي ارتداها الرئيس المصري محمد مرسي أثناء تسلمه الدكتوراة الفخرية من إحدى الجامعات الباكستانية خلال زيارته لباكستان اثارت تغريدات ساخرة لمرتادي تويتر وفيسبوك. "مرسي بالسلطانية إللي لابسها دي سلم نفسه تسليم أهالي لباسم يوسف كأول سلطانية مدنية منتخبه"، في اشارة الى مقدم البرنامج الساخر "البرنامج" في احدى القنوات التلفزيونية والذي اشتهر عنه السخرية من ممارسات الرئاسة. ومن قبيل "مرسي مارينجوس الأول طويل العمر يطول عمره ويزهزه عصره وينصره علي مين يعاديه هاي هيك"، "والله العظيم تلاتة لو حد عاملها عشان يضحكنا مش هيعملها بالعظمة دي". وردا على هذه التغريدات الساخرة، تضامن مستخدمون آخرون مع مرسي بتغريدات منها "كنت أتمنى لو امتد العمر بالامام حسن البنا ليرى أول صورة لقيادى اخوانى و هو يرتدى تاج أستاذية العالم" و "يالسفاهة الألسن حينما تتطاول على حفاظ القرآن ورهبان الليل، إذا أردت أن تنتقد شخص فنظر لنفسك من تكون أول". وكانت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الباكستانية منحت مرسى درجة الدكتوراه الفخرية، وذلك في إحتفالية أُقيمت بعد ظهر الاثنين بمقر الجامعة بإسلام أباد، حيث قام رئيس وزراء باكستان راجا برفيز أشرف بتسليمه الشهادة. وفي الصورة التي نقلها التليفزيون الرسمي المصري من اسلام أباد مباشرة يظهر مرتديا قبعة غريبة سوداء اللون مرصعة باطار ذهبي اللون وهي قبعة أساتذة الجامعات في باكستان. ولكن القبعة الاسطوانية الشكل أثارت الموجة من السخرية والانتقادات. جورج صبري، مسئول المحتوى التفاعلي بإحدى شركات الاتصالات المصرية، يقول لبي بي سي إنه لا يمكن الفصل بين السخرية من الرئيس وحالة السخط من سياساته، موضحا أن هذه السخرية تتزايد مع زيارات الرئيس الخارجية. ويضيف صبري أن هذه السخرية هي محاولة لتنفيث الغضب من قبل الشباب، موضحا أنه تأتي في إطار حرية الرأي والتعبير من قبلهم بينما "المعارضة الرسمية لم تركز على هذه القبعة". تصيد وتربص وعلى جانب آخر، يرى مؤيدو الرئيس مرسي أن ما يقوم به الشباب ما هو إلى محاولة لانتقاص من قدره مؤكدين أن هناك تربصا واضحا به و تعليقات "غير موضوعية على آدائه". ويشير علاء صادق الناقد الرياضي في تغريدة له إلى أن الإعلام الفاسد هو من يروج ضد الرئيس ويتربص به. وكتب صادق على تويتر "كل يوم صحيفة تنشر خبر خاطئ لتشويه مرسي وتعتذر. لا أمل فى إعلام فاسد يسعي للتشويه والتخريب والفوضى وتقويض الأمن والاقتصاد والحاق الافلاس بمصر". وكانت تقارير اخبارية مصرية قد نشرت أخبارا عن انفجار مدرستين وزلزال بقوة 5.4 وتفجير انتحاري ووضعتها في سياق زيارة الرئيس مرسي للعاصمة الباكستانية إسلام أباد التي تعد أول زيارة لمسؤول مصرى لباكستان منذ 50 عاما. وتعددت الوقائع التي جرت فيها السخرية من زيارات الرئيس مرسي الخارجية ومن آدائه بوجه عام منها حديثه في بيان تلفزيوني مسجل عن انخفاض سعر المانجو ومزجه بين العربية والانجليزية أثناء زيارته في ألمانيا، فضلا عن تأخر أحد خطاباته ليذاع في الثانية صباحا. ويقول الصحفي أحمد عاطف لبي بي سي إن هذه "الانتقائية في الربط بين آداء الرئيس مرسي و ما يحدث من وقائع قدرية إنما هو من قبيل الخطأ الجسيم والربط التعسفي". ويضيف عاطف أن على المعارضة أن تكف عن اصطياد التوافه وتهتم بالأمور المجدية معتبرا أن معارضي مرسي يقفون وراء هذه الحملات ضده.