الرياض : كشفت بحوث سعودية متعلقة بالإنترنت عن أن أكثر المواقع حجبا في السعودية هي المواقع الإباحية والأخلاقية بنسبة 96 في المائه، يليها مباشرة مواقع تنوعت بين تهديد السلام الاجتماعي ومواقع التحريض بنسبة 4 في المائه فقط . وأوضح الدكتور فايز الشهري الباحث في شئون الإنترنت رئيس تحرير مجلة " بحوث " الأمنية في بحوث أجراها وعلق عليها لجريدة "الشرق الأوسط" أن مثل هذه المواقع تكون ممنوعة ومحجوبة في كثير من دول العالم وبالتالي تقع تحت طائلة القانون حتى في أغلب الدول ديمقراطية وأن سياسة الحجب الرسمية ستظل واجب للمؤسسات الرسمية في أي دولة لاعتبارات شرعية واجتماعية أو لما يسمى تهديد السلم والأمن الاجتماعيين ومهما تجادلنا في جدواها أو عدم جدواها ستظل المؤسسات الرسمية في جميع دول العالم تضع هذا البند ضمن أولوياتها في التعامل مع مواقع الإنترنت . يأتي ذلك في وقت أوضحت أخر إحصائية عن عدد المواقع المحجوبة في المملكة والتي قام بها أكاديميان من جامعة هارفارد أن عددا كبيرا من المواقع الإلكترونية يتم حجبها دوريا، وبلغ عدد المواقع المحجوبة منها 200 ألف موقع في عام 2005م و2006م ، مشيرة إلى أنه من بين 63،762 صفحة من فئات Google & yahoo، هناك 1،353 صفحة لا يمكن الوصول إليها، من بينها 246 موقعا دينيا، و70 موقعا موسيقيا، و43 موقعا للأفلام . وقال الدكتور الشهري حول جدوى حجب المواقع الإلكترونية :" أثبت تقنيا الواقع الافتراضي للإنترنت أن الحجب هو وسيلة ضعيفة ولا تحقق إلا نسبة بسيطة جدا من رادع المنع أو الحجب وليس هناك طريقة سوى ما يسمى بالمنع أو الحجب الأخلاقي وبناء شخصية لدى الشباب وتعديل سلوكهم ليكون بمثابة بوابة منع لكل محتوى سواء كان إباحيا أو عنصريا أو غير أخلاقي ". ومن جانبه ، أوضح سلطان بن محمد المالك مدير عام العلاقات العامة والشئون الدولية للإعلام بالرجوع إلى هيئة الاتصال وتقنية المعلومات لمعرفة أسباب وآليات الحجب أن قرارات مجلس الوزراء الصادرة بخصوص حجب بعض المواقع الإلكترونية وجهت بحجب كل المواقع التي تتعارض مع الدين والعادات والتقاليد والقيم الحميدة للمجتمع السعودي والأنظمة الوطنية الداخلية . وقال المالك :" إن هناك لجنة تتضمن عددا من الجهات تقوم بالإشراف على وضع أسس الترشيح وتحديد ما يتم حجبه، وتقوم الهيئة بالإشراف على مقدمي الخدمة بتفعيل الحجب ". وأضاف المالك قائلاً :" إن هيئة الاتصال تتابع التجاوزات التي يستخدمها البعض للوصول إلى الإنترنت عبر بوابات غير نظامية وتعمل على منعها ، كما أنها تعمل على تطوير البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، وتوفر خدمات النطاق العريض بشكل شامل كما تعمل على خفض الأسعار وهذا كله سيؤدي بإذن الله إلى تطوير الخدمة ".