أخفقت نقابة المحامين الأردنيين في إحتواء ردود الفعل الغاضبة على قيام أحد قادتها بوضع عباءة بدوية أردنية على كتفي الرئيس السوري بشار الأسد رغم أن النقيب المحامي مازن إرشيدات تبرأ علنا من هذا السلوك. ووفقا للقدس التواصلت الإعتراضات والإحتجاجات في الأردن ضد قيام بي برئاسة أمين سر نقابة المحامين المؤيد للنظام السوري سميح خريس بتسليم عباءة للرئيس بشار بإسم الشعب الأردني. وتداعت قوى نقابية وأخرى شعبية لوقفة إحتجاجية أمام النقابات المهنية في العاصمة عمان مطالبة بعقوبات في نقابة المحامين ضد الأعضاء الذين شاركوا في الوفد. وتمت الدعوة لهذه الوقفة الإحتجاجية رغم أن النقيب إرشيدات أعلن الأربعاء بأن تصرف أمين سر النقابة خريس في دمشق شخصي تماما ولا يمثل نقابة المحامين وقال: الزميل خريس تصرف منفردا وليس كعضو بنقابة المحامين. وطالبت مذكرات نقابية بتجميد عضوية خريس بنقابة المحامين لكن إرشيدات قال أن النقابة تجمد العضويات وتتخذ العقوبات عن مخالفة قوانينها. وكانت وكالات الأنباء قد أظهرت خريس وقد وضع بيديه عباءة قال أنها بإسم الشعب الأردني على كتفي الرئيس السوري مما أثار عاصفة جدل إنتهت بان أعلن عضو الوفد الناشط ضرغام الهلسه بأن العباءة هدية رمزية ونحن نعرف بأننا نمثل جزءا من الشعب الأردني ولا نمثل كل الشعب. بنفس الوقت نقل الهلسه عن الرئيس السوري قوله بأنه مستعد للتنحي وترك منصبه في حال توافق السوريون على ذلك كما تحدث بشكل إيجابي عن "الائتلاف الوطني السوري المعارض". وقال هلسه إن الأسد أكد أنه في حال اتفاق السوريين على الحوار، فإن لا مشكلة لديه حينها بترك المنصب، لافتاً إلى أن الأسد قال لهم: إن هذا الموضوع لا يعنيه كثيراً، وذلك في سياق الحديث عن شرط التنحي للتفاوض مع القوى السياسية. كما نقل عن الأسد، تأكيده لحق كل سوري غادر الأراضي السورية بالعودة إليها حتى لو لم يكن يملك الوثائق المطلوبة معه. ووصف مرجع قانوني ومهني بارز في الأردن العباءة التي أهديت للرئيس السوري بأنها ملطخة بدماء شهداء الشعب السوري. وطالب نقيب المحامين الأسبق صالح العرموطي بإجراءات عقابية ضد رئيس الوفد الأردني وقال في تصريحات نقلها عنه الموقع الإلكتروني لسي إن إن : أولاً الوفد وأمين سر نقابة المحامين لا يمثلون إلا أنفسهم، ولم يفوضهم أحد للتحدث باسم الأردنيين.. وهذه العباءة ملطخة بدماء السوريين، والأصل أن يكون هناك موقف لنقابة المحامين من ذلك.