تناقل السعوديون بسرعة البرق خبراً عن تأجيل القمة العربية التنموية التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض على مدى الثلاثة أيام بدءً من اليوم الأحد. وينص الخبر على أن القمة تأجلت ( لدواع أمنية)، وهو الأمر الذي تسارع بثه خصوصاً وأن مصدره أحدى الخدمات الإخبارية السعودية التي لها تواصل مهم مع جهات رسمية في المملكة ويرأس تحريرها وجه بارز ويرأس جمعية الإعلام الإلكتروني في المملكة. وقال رئيس تحرير جوال المناطق الذي بث الخبر، محمد الشقاء في تصريح خاص ل"إيلاف" أن نظام الخدمة تم اختراقه وبث الرسالة المثيرة دون أن نتمكن حتى اللحظة من تحديد كيفية حدوث ذلك الاختراق. وربما ساعدت التجهيزات والتحضيرات التي قامت بها المملكة لاحتضان القمة في زيادة فاعلية الشائعة، إذ أغلت السلطات السعودية ثلاثة من أهم الطرق الرئيسية في العاصمة، رغم أن هذا الأسبوع عطلة رسمية للمدارس في المملكة. وأوضح الشقا أن إدارة الخدمة بدأت بالفعل في اجراءاتها الرسمية والتعاطي مع الجهات المختصة في ملاحقة المخترق، مؤكداً أن الخدمة ستصدر بياناً بعد لحظات يوضح كافة التفاصيل للمشتركين. وكان الاجتماع التحضيري للقمة عقد يوم أمس السبت برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، و قال الفيصل، إن القمة العربية التنموية الثالثة التي تبدأ أعمالها في الرياض غداً، ستسعى إلى اعتماد اتفاق موحد معدل لاستثمار الرساميل. وأضاف "شهد عالمنا العربي خلال العامين المنصرمين عدداً من المتغيرات والتحديات، على رغم أنها اتخذت أشكالاً سياسية في ظاهرها، إلا أن مسبباتها الحقيقية لا يمكن أن تخطئها العين بأي حال، إذ لا يمكن إغفال جوانبها التنموية، أو تجاهل الطموحات التي تتطلع إليها شعوبنا العربية وآمالها نحو حاضر مشرق ومستقبل مزدهر". ورأى أن التعامل مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية يتطلب منا معالجتها من منظور شامل يغطي جميع جوانبها، ما يحتم علينا تفعيل ومتابعة مسيرة التكامل الاقتصادي العربي، والمراجعة الشاملة والدقيقة لما سبق اتخاذه من قرارات في القمتين السابقتين، لتكون منطلقاً أساسياً للمضي في البناء وتحقيق الأهداف المنشودة.