قرر النائب العام في مصر طلعت عبد الله فتح تحقيق قضائي مع باسم يوسف مقدم البرامج السياسية الساخرة في مصر، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية محمد مرسي. وقال مصدر قضائي إن النائب العام أحال إلى المحامي العام لنيابات استئناف القاهرة طلب التحقيق في البلاغ المقدم ضد يوسف من أحد المحامين. وجاء في البلاغ أن "هجوم باسم يوسف الحاد على شخص الرئيس بوضع صورته على وسادة يعتبر تهكما على ذات الرئيس، وأن استخدام مادة إعلامية بهذا الأسلوب الساخر قد يؤدي إلى إفقاد الرئيس هيبته أمام شعبه وتشويه صورته أمام العامة، وقد تفقده مصداقيته وهيبته أمام الدول الأخرى". وتأتي قضية يوسف لتثير القلق بشأن حرية التعبير وبخاصة أن الدستور الجديد للبلاد يتضمن بنودا انتقدها ناشطون حقوقيون وقالوا إنها لا تضمن حرية التعبير. واشتهر يوسف، وهو طبيب، في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير / شباط 2011 بتقديم برنامج ساخر على شبكة الانترنت شبه ببرنامج ديلي شو للمذيع الأمريكي جون ستيوارت. ثم تعاقدت قنوات تلفزيونية خاصة مع يوسف لتقديم برنامجه السياسي الذي سخر فيع من عدد كبير من رموز السياسة في مصر وبينهم الرئيس مرسي حتى أن بعض زملائه في القناة الخاصة لم يسلموا من انتقاداته. وسخر يوسف في إحدى حلقات البرنامج من استخدام مرسي المتكرر لكلمة "الحب" في خطبه، وبدأ الحلقة بأغنية عاطفية محتضنا وسادة حمراء عليها صورة الرئيس. "أخبار كاذبة" في هذه الأثناء، قالت صحيفة المصري اليوم إن مؤسسة الرئاسة اتهمتها في بلاغ رسمي "بإشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام والأمن العام والتأثير على مؤسسة الرئاسة". وأضافت الصحيفة في موقعها الالكتروني أن البلاغ يتعلق بتقرير نشرته يوم السبت في الموقع ونقلت فيه عن "مصادر مطلعة" أن الرئيس مرسي سيزور مستشفى دون أن تذكر سببا للزيارة. وقالت الصحيفة انها نشرت تحديثا للخبر الأصلي تقول فيه ان زيارة الرئيس ألغيت لكن زوجته ذهبت إلى المستشفى لزيارة أحد افراد العائلة. وقالت "المصري اليوم" إن النيابة استدعت أحد محرريها للتحقيق السبت القادم.