علن مصدر سعودي أن عددا من مثيري الشغب في منطقة القطيف شرق المملكة، التي يسكنها عدد كبير من الشيعة، قاموا بإطلاق النار وإلقاء قنابل المولوتوف باتجاه مركز للشرطة ونقطة أمنية. وقال الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في بيان له يوم الخميس إن "الجهات الأمنية المختصة باشرت -يوم الأربعاء- إجراءات الضبط الجنائي في ثلاث جرائم بمنطقة القطيف منها جريمتا إطلاق نار ومولوتوف باتجاه مركز للشرطة، بالإضافة إلى إطلاق نار على مركز للشرطة ونقطة أمنية". وأضاف الرقيطي أن "الجرائم ارتكبها عدد من مثيري الشغب المسلحين". وأوضح أن مثيري الشغب " قاموا بإطلاق النار وإلقاء قنبلتي مولوتوف على مركز شرطة تاروت، كما تعرضت نقطة أمن حي الناصرة لإطلاق النار"، مضيفا "أن تلك الجرائم لم ينتج عنها أي إصابات". وكانت السلطات السعودية أعلنت في الثالث سبتمبر مقتل أحد رجال الأمن على يد عدد من المسلحين في أحد الشوارع داخل مدينة القطيف. ويذكر أن السلطات السعودية أعلنت في وقت سابق اعتقال عدد من الأشخاص تورط في "أعمال شغب" بمواقع مختلفة في محافظة القطيف. وكانت الرياض أعلنت في مطلع العام الحالي عن قائمة ضمت 23 مطلوبا للأجهزة الأمنية بتهمة المشاركة في "أحداث الشغب" في محافظات المنطقة الشرقية. وشهدت المنطقة الشرقية عدة احتجاجات واشتباكات متكررة مع قوات الأمن، وسط اتهامات للحكومة بالتمييز ضد الأقلية الشيعية. وتأتي التطورات الأخيرة بعد اعتقال السلطات السعودية رجل الدين الشيعي، نمر باقر النمر، الذي ألقي القبض عليه ببلدة "العوامية" بالمنطقة الشرقية، بعد أن أصيب بالرصاص. وقالت السلطات السعودية إنها اعتقلت النمر بتهمة "التحريض على الفتنة".