قال الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية إن المملكة تحتجز في سجونها ما يقارب 15 ألف أجنبي بتهم جنائية خطيرة. وحذر الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بمن أن المملكة وشبابها مستهدفون من قبل "أعداء يريدون بث سموم المخدرات" بأنواعها بغض النظر عما يجنونه من المال، كاشفا عن وجود ما يقارب 15 ألف موقوف ومطلوب تسفيرهم. ونقلت وكالة يونايتد برس عن الأمير متعب بن عبد الله خلال تدشينه حملة توعية ينفذها الحرس الوطني عن قضايا الإرهاب والانحراف والمخدرات ونشرتها الصحف السعودية امس قوله إن "الحاقدين لن يستطيعوا أن ينالوا من المملكة وشبابه إذا كانوا صفاً واحداً من التعاون والتكاتف في وجه هؤلاء المجرمين من خلال التعاون مع رجال الأمن والمخدرات". واستنكر الأمير متعب بشدة ما قام به 81 سعودياً معهم 75 أجنبياً بمحاولة تهريب المخدرات وقال "مع الأسف الشديد أن يكون هؤلاء المجرمون من أبناء الوطن الذين يعملون مع هذه العصابات الإجرامية قد خانوا وطنهم ويريدون الشر بشباب هذا الوطن.. وسوف ينالون جزاءهم الرادع". وأكد أن التقارير تؤكد أنه يتم يومياً إحباط عمليات تهريب بكميات كبيرة على حدود المملكة وفي الداخل، موضحاً أن الدراسات تشير إلى أن بيع المخدرات في المملكة ليس الهدف منه الربحية بل الهدف والهم الوحيد لمروجيها تدمير الإسلام وشباب المسلمين، مشيراً إلى أن بيع المخدرات في المملكة أقل مما يباع في البلد المصنع بحوالي 50 بالمائة. وأوضح الامير متعب بن عبد الله أن من أسباب انتشار المخدرات الأعداد الكبيرة من المتسللين، حيث إن هناك يومياً ما بين 2500 و3500 متسلل ومهرب يتم القبض عليهم ومعهم ممنوعات، ولو حسبت هذه الأعداد بالشهر لوجدت أن هناك 60 ألف متسلل. وأوضح :أن هناك ما يقارب 15 ألف مقبوض عليهم ومطلوب تسفيرهم، بمعنى أن البلد مقصود وأن هؤلاء الأشرار لا يريدون أن تكون هناك قوة إيمانية فيه، ولكنهم لن يستطيعوا؛ لأن رجال الأمن لهم بالمرصاد. وطالب الأمير متعب بن عبد الله المجتمع بكل شرائحه؛ من مسؤولين وغير مسؤولين، بتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية الخطيرة، مناشداً رجال الدين والوعاظ وخطباء المساجد التذكير بخطورة هذه المخدرات.