ظل يرهب الأهالى لمدة 3 أعوام بمعاونة أصدقائه من البلطجية ومعتادى الإجرام، خطف وسرقة بالإكراه ومشاجرات بالأسلحة مع الجيران وغيرها من الحوادث التى كان وراءها بلطجى قرية كفور العرب التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، إلى أن احتشد المواطنون بعد أن قرروا الانتقام لضحايا هؤلاء البلطجية، وذلك بعد آخر حادثة وقعت بالقرية أسفرت عن مقتل طفلين وإصابة 4 آخرين، حيث تمكنوا منهما هذه المرة فقاموا بقتلهما والتمثيل بجثتيهما ثم حرقهما أمام مسجد القرية، كما أحرقوا منازلهما للتخلص على ما يبدو من أى أثر لهما ومحوهما من الوجود. «الشروق» توجهت إلى القرية التى تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بعد محاصرتها من قبل قوات الأمن لمنع وقوع أية حوادث أخرى، حيث كانت القرية تشيع جثمان الطفلين من المسجد الكبير «مسجد أولاد صقر»، وذلك بعد خروجهما من مستشفى الطوارئ بالمنصورة. ويحكى الأهالى تفاصيل القصة المثيرة والمطاردات التى استمرت لمدة سبع ساعات بين الأهالى والبلطجية، حيث إنه عقب إطلاق بلطجية النيران على الأهالى بشكل عشوائى ما تسبب فى وفاة طفلين، توجه أهالى القرية إلى منزل البلطجى والذى ظل يطلق النيران عليهم من سلاح كان بحوزته وصديق له قام بالمثل بإطلاق النيران، إلا أنهم تمكنوا من الإمساك بهما وذبحهما بأسلحة بيضاء ثم حرق جثتيهما والتمثيل بهما، ثم قاموا بعد ذلك بحرق منزل شقيق البلطجى والمكون من ثلاثة طوابق ثم حرق منزله المكون من طابق واحد، وإشعال النيران فيه أيضا ثم حرق عقار ثالث مكون من طابق يتضمن ورشة خاصة بالبلطجى لتصنيع الحدادة ثم حرق شبكتى محمول كانتا بأرض البلطجى. تفاصيل أحداث التخلص من البلطجى الذى أرهب القرية منذ ثلاث سنوات ولم يستطع أحد الوقوف أمامه حتى اتحد الأهالى واتفقوا على القصاص بعد تلك الواقعة، تبدأ من حيث اشتهر «السيد عرفات» بأعمال البلطجة بالقرية، وقد حدث منذ ثلاث سنوات أنه قام بإطلاق النار داخل سوق القرية من مسدس فرد خرطوش بحوزته، وأصاب عددا من نساء القرية، فيما لم يتم القبض عليه ولم يبد الأهالى أى رد فعل لنفوذ البلطجى فى عالم الإجرام حسب تعبيرهم. الأهالى أكدوا ل«الشروق» أن الأمن كان يلقى القبض عليه ثم يتم الإفراج عنه مرة أخرى دون معرفة أسباب الخروج، وأضافوا أنه بعد وصول السيد عرفات القرية قام أشقاؤه وأمه بترك القرية والذهاب إلى أقاربهم بإحدى القرى، بعدما شعروا بأن السيد سوف يثير المشاكل بعد أن قام بإطلاق النار بشكل عشوائى على المارين بالشارع، ما دفع الأهالى إلى التجمهر أمام منزله ولكن لم يستطع أحد الوصول إليه، وتابعوا: فقمنا بإبلاغ الأمن بما يحدث ولكنهم تأخروا فى الوصول، وبعد أن وصل الأمن إلى القرية صعد أحد قناصة الشرطة إلى أحد المنازل وقام بإصابة السيد عرفات والبلطجى المتواجد معه، وأثناء قيام الأمن بإنزال جثته قام الأهالى بالهجوم على الشرطة وتم أخذ جثة السيد عرفات وزميله وقاموا بسحلهما وألقوهما بعد تقطيعهما بالأسلحة البيضاء أمام المسجد الكبير بالقرية، ثم قاموا بإشعال النار فى جثتيهما أمام جميع أهالى القرية. كان اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مركز طلخا يفيد بمصرع طفل وإصابة أربعة آخرين على يد مسجلين خطر، وعلى الفور تشكل فريق بحث من قوة المركز ومباحث المديرية وقوة من الأمن المركزى، وتبين أن القرية هى قرية كفور العرب، حيث قام أحد البلطجية ويدعى السيد عرفات (35 سنة) بالتشاجر مع آخرين فأخرج طبنجة كانت بحوزته وأطلق النيران بطريقة عشوائية، ما أدى إلى مقتل محمد عبد الرحمن الحسينى (15 سنة) بطلق نارى فى البطن، كما أصيب أحد الأطفال ويدعى ناجى أحمد عبدالعليم (14 سنة) بإصابات خطيرة بعد تلقيه طلقا ناريا فى بطنه ورقبته، وأصيب كل من سمير رمضان بدير (39 سنة) برصاصة فى بطنه وعبد الله رياض محمد (10 سنوات) وبكرى حسن عبدالواحد (28 سنة). ودلت التحريات التى أجرها الرائد محمد متولى، رئيس مباحث مركز طلخا، عن قيام مشاجرة بين المسجل الخطر وأهالى الطفل المتوفى، ولم يكتف البلطجى بقتل الطفل ولكنه ظل يطلق النيران بطريقة عشوائية، وانتقلت أربع سيارات للأمن المركزى للقرية بعد أن قام الأهالى باللحاق بالقاتل وصديقه بينما فر فى الأراضى الزراعية اثنان آخران من أصدقائه وقام الأهالى بسحل جثة السيد عرفات وتمزيق جسده بالأسلحة البيضاء هو وزميله، كما أحرق الأهالى منزل القاتل، ومشط رجال المباحث والأمن المركزى الزراعات المحيطة للوصول لباقى أفراد العصابة.