القاهرة / أكد د. ناصر الأنصاري أن المسئولين بالهيئة المصرية العامة للكتاب قضوا العام الماضي بأكمله في إحداث تجديد شامل للمعرض وأنشطته، ولهذا فإن معرض هذا العام سيكون مختلفا عن جميع الأعوام الماضية، وسيكون في أنشطة المعرض تطوير كبير. وأوضح الأنصاري أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يعد عرسا ثقافيا دوليا، حيث أن عدد زواره يصل إلى نحو مليوني زائر أي قرابة مائتي ألف زائر يوميا متفوقا على كل معارض المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا، وأيضا متفوقا على أكبر المعارض الأوروبية مثل معرض جنيف، الذي يصل عدد زواره إلى 150 ألف زائر يوميا، ولا يفوقه إلا المعارض القارية مثل معرضي الهند والصين اللذين يصل عدد زوار كل منهما إلى مليوني زائر يوميا، كذلك فإن معرض القاهرة يعد أحد أكبر معارض العالم من حيث المساحة. ويضم المعرض 765 ناشرا بزيادة 22 ناشرا عن العام الماضي، منهم 52 ناشرا أجنبيا بزيادة تسعة ناشرين، و185 ناشرا عربيا بزيادة سبعة ناشرين، و528 ناشرا مصريا بزيادة ستة ناشرين. وأكد الأنصاري أن النشاط الثقافي سيضم برنامجا جديدا يسمى "البرنامج الدولي" حيث سيتم استضافة عدد كبير من الأدباء والمبدعين والفنانين الأجانب الحاصلين على جوائز عالمية للحديث عن العلاقة بين الناشر العربي والناشر الأجنبي وكيف يصل الكتاب العربي إلى القارئ الأجنبي، إضافة إلى النشاط الثقافي المعتاد، وبرنامج بريطانيا ضيف شرف هذا العام الذي يعد أكبر البرامج الثقافية التي تنفذها بريطانيا خارج أرضها في 2009. وقال مدير المركز الثقافي والمستشار الثقافي البريطاني بالقاهرة بول سميث إن المركز الثقافي سيستغل هذه الفرصة لزيادة التبادل الثقافي مع العالم العربي، مؤكدا أن التفاهم والحوار بين الشعوب أهم مما مضى. وأشار إلى أن هدف المشاركة البريطانية في المعرض ليس تجاريا بل الاستفادة من هذه المناسبة لزيادة التبادل الثقافي والمعرفي مع جمهور القراء في مصر والعالم العربي، خاصة أن هذا المعرض يقدم منبرا ثقافيا يلتقي فيه المثقفون والمبدعون والقراء من كافة أنحاء العالم. وأكد سميث أن النشاط الثقافي البريطاني سيكون كبيرا ولائقا بكون بريطانيا ضيف الشرف بالمعرض، حيث يضم ندوات ولقاءات ثقافية وفنية يشارك فيها مجموعة كبيرة من المبدعين والفنانين والشعراء البريطانيين، إلى جانب مجموعة من الناشرين البريطانيين، وسيكون كل هذا تحت شعار زيادة التبادل الثقافي والمعرفي بين بريطانيا والعالم العربي. وتحدث نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب د.وحيد عبد المَجيد عن الملامح العامة والنقاط الرئيسية للنشاط الثقافي بالمعرض، فأكد أن المعرض سيضم هذا العام أكثر من 300 ندوة يشارك فيها أكثر من 1300 مبدع نصفهم من الشعراء تقريبا، موضحا أن الأنشطة ستضم أربعة محاور رئيسية هي: مصر وأفريقيا، والاحتفال بمرور خمسين عاما على تأسيس وزارة الثقافة المصرية، والإبداع الثقافي والوسائط الجديدة، والمحور الأهم هو القدس عاصمة ثقافية. يعد معرض القاهرة أول فعالية تنفذ القرار الذي اتفق عليه العرب باعتبار القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009، وحيث أن القدس لا تتمكن من تفعيل هذا القرار، فسيتم تفعيله في المعرض بالمبادرة بالاحتفاء بالثقافة الفلسطينية والأدب الفلسطيني وذلك من خلال سلسلة من الندوات والفعاليات الفنية، منها إقامة معرض صور فوتوغرافية تاريخية عن القدس، وندوات أخرى عن صورة القدس في الأدب العربي وصورتها في السينما وفي الفنون التشكيلية، فضلا عن الاحتفال بشاعر المقاومة محمود درويش بإقامة احتفالية كبرى بشعره تستضيفها دار الأوبرا المصرية. وسيقام المعرض في مجمع الصالات 2-3-4-5-6-7 التي انتهى تطويرها وأصبحت مرتبطة ببعضها البعض، إضافة إلى صالتي ألمانيا ب وصالة 13 "إيطاليا" بمسطح يبلغ حوالي 80 ألف متر مربع.