يجلس في كهف مظلم نتن، بمثابة سجن له مؤقت، اعترف محمد (من ميليشيات "الشبيحة" في سوريا) صراحة أنه لا مفر له من الموت. وكشف لصحيفة "التلغراف" البريطانية أنه كان قاتلا مستأجرا من قبل المولين للرئيس بشار الأسد مقابل ما يعادل 300 £ في الشهر، بالإضافة إلى منحة بمبلغ 100 جنيه إسترليني عن كل ضحية. "نحن نحب الأسد لأن الحكومة منحتنا كل السلطة، إذا أردت أن أعتقل أو أقتل شخصا أو اغتصاب فتاة أستطيع فعل ذلك"، كما أخبر بصوت هادئ يخلو من الندم. وأضااف: "الحكومة منحت لي 30000 ليرة سورية شهريا و10000 ليرة إضافية عن كل شخص ألقي عليه القبض أو أقتله". واعترف بكل وقاحة: "اغتصبت فتاة واحدة، وقادتي اغتصبوا مرات عديدة، وكان الأمر عاديا". وتحدث محمد (وهذا ليس اسمه الحقيقي) لمراسل صحيفة "التلغراف" في بيروت خلال الأسبوع الماضي من مركز اعتقال سري تابع للمقاتلين المعارضين في محافظة ادلب شمال سوريا، حيث تم القبض عليه قبل بضعة أسابيع خلال تبادل لإطلاق النار مع وحدات من الجيش السوري الحر، واعترف بأنه انضم إلى عصابات "الشبيحة".