كشف دبلوماسي بالأممالمتحدة عن قرار وشيك برفع اسم المعارض السعودي سعد الفقيه من قائمة المنظمة الدولية للعقوبات الخاصة بتنظيم القاعدة على الرغم من اعتراضات قوية للسعودية. وقال الدبلوماسي -الذي طلب عدم كشف اسمه- لوكالة رويترز إن قرار رفع اسم الفقيه جاء بعد عدم تمكن مجلس الأمن في تحقيق إجماع بشأن ما إذا كان سيتجاهل موقف مقرر قائمة الأممالمتحدة الخاص بالقاعدة والذي أوصى باستبعاده من القائمة السوداء الخاصة بالمنظمة. وأكد الفقيه في تصريحات لرويترز أن حذف اسمه من القائمة جاء بعد "معركة شاقة"، معتبرا أنه كان ضحية لمؤامرة كبرى ممن وصفهم بطغاة في الخليج تدعمهم دول كبرى. وأضيف الفقيه المقيم في لندن لقائمة الأممالمتحدة للعقوبات في ديسمبر/كانون الاول 2004 بعد أيام من فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليه للاشتباه في علاقته بتنظيم القاعدة. ويترأس الفقيه -الذي كان استاذ طب سابقا في جامعة سعودية- حركة الإصلاح في السعودية ويؤكد أنه ومجموعته ملتزمون بالسلام. وتضم قائمة الأممالمتحدة الخاصة بالقاعدة 252 شخصا و69 كيانا، يخضعون لتجميد أرصدتهم ولحظر دولي من السفر. وقال دبلوماسيون إن بريطانيا التي تستضيف الفقيه حاليا هي أحد أربعة أعضاء بمجلس الأمن أيدوا توصية من مقرر لجنة العقوبات كيمبرلي بروست لرفع الفقيه من القائمة السوداء إضافة لألمانيا وجنوب أفريقيا وغواتيمالا على الرغم من اعتراضات قوية من الرياض. وأشار هؤلاء إلى أن الولاياتالمتحدة من الدول التي أيدت السعودية واعترضت على رفع الفقيه من القائمة، ولم يرد متحدث باسم بعثة السعودية في الأممالمتحدة على طلب للتعليق على ذلك.