أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله دحلان، أن برامج مرشحي الرئاسة المصرية مطمئنة للاستثمارات السعودية فى مصر، مشيرا إلى أنها ركزت على ضرورة الاهتمام والعناية بالاستثمارات الأجنبية، وأضاف قائلا " إنه لا داعي للقلق انتظرنا كثيرا، وعلينا أيضا الانتظار قليلا لتتجلى الحقائق من الواقع ودون مبالغة". وقال دحلان ، في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية"السعودية اليوم الخميس، أنه تابع باهتمام خطب المرشحين للرئاسة والتي وجد من خلالها حسن النوايا والوعود بضمان وجود الأمان للاستثمارات الأجنبية وإزالة المعوقات أمامها. وأوضح الدكتور دحلان إن حجم الاستثمارات السعودية في مصر يصل إلى نحو 27 مليار دولار تتركز في القطاع السياحي والصناعي وفي العقاري بشكل كبير بالنسبة للمستثمرين الأفراد، مشيرا إلى أن هناك طمأنة من قبل الجانب المصري على شتى الأصعدة للمستثمرين السعوديين والخليجيين. وأضاف المسؤول السعودى أن ما يصدر من تصريحات غير مسؤولة فهي لا تمت للواقع بصلة, مشددا على أنه وجد من خلال مطالعته للبرامج الانتخابية للمرشحين للرئاسة في مصر، حسن النوايا والوعود بضمان وجود الأمان للاستثمارات الأجنبية وإزالة المعوقات أمامها. وتأتي تصريحات رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري عقب نشر وسائل إعلام تصريحات لخبراء مفادها أن غموض البرامج الاقتصادية للقوى السياسية في مصر يهدد التدفقات الاستثمارية الأجنبية في مرحلة ما بعد ثورة يناير، وذلك على الرغم من التزام تلك القوى بسياسات السوق الحرة.. موضحين في تصريحاتهم أن مصر تقف حاليا في مفترق طرق من الناحيتين السياسية والاقتصادية. وأفاد رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله دحلان، أن المجلس سيعمل جاهدا بعد انتهاء مرحلة الانتخابات وتعيين الرئيس والوزارات الجديدة لعقد عدة اجتماعات من شأنها إزالة المعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية. وقال دحلان "نحن بحاجة إلى الالتزام بالاتفاقيات المبرمة سابقا، والتي تأتي على رأسها التصاريح الخاصة باستثمار الأراضي، والالتزام بجميع اتفاقيات الاستثمار التي أبرمت مع مستثمر سعودي فى السابق، ومعالجة مشاريع الخصخصة التي تمت في فترات سابقة، ولو أنها تمت عبر قنوات رسمية ووفق ضوابط ولوائح رسمية، إلا أنها بحاجة إلى معالجة جذرية لأرضاء جميع الأطراف سواء كانوا من أفراد المجتمع المصري، أو رجال الأعمال المستثمرين وفقاً لأنظمة الاستثمار الأجنبي". وتابع دحلان : "نحن نطمئن جميع المستثمرين السعوديين، وكذلك جميع المساهمين في المشاريع السعودية والخليجية، بأن مرشحي الرئاسة في مصر، حريصون على الاستثمارات الأجنبية في بلادهم، وأن تصريحاتهم تضمنت التأكيد على حرصهم على الاستثمارات الأجنبية في بلدهم، وإزالة المعوقات أمامها، والعمل على استقطاب استثمارات جديدة". وأفاد دحلان ، أن التوجه الحالي لديهم في مجلس الأعمال السعودي المصري، ينصب نحو عقد الاجتماعات وتوقيع المفاهمات في عهد الرئاسة الجديدة بعد توليها، وذلك لإزالة كافة المعوقات التي تواجه الاستثمارات السعودية في مصر وتحد من نموها.