قال نائب وزير الداخلية السعودية إن الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن عبد الله الخالدي سيعود سالماً. واختطف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن بجنوب اليمن من أمام منزله في المدينة في 28 مارس/آذار. وقالت الرياض في إبريل/نيسان الماضي إن متشدداً يشتبه في أنه على صلة بتنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن خطف الخالدي وهدد بقتله ما لم يتم دفع فدية والإفراج عن متشددين في السجون السعودية. ووفقاً لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأربعاء، قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز "لم يبلغنا شيء ربما عدم التعجل أفضل, وإن شاء الله يعود سالماً". وحول موقف المملكة من الإنفجار الذي وقع في اليمن أمس قال "إن الانفجار الذي حصل مؤلم وسيء ولا إسلامي ولا إنساني ويشجبه كل إنسان، ومن يعمل هذا يعتبر غير مسلم، ومن يدعي أن هذا جهاد أو تضحية هذا أكيد أنه غير صحيح, والدليل أنه قتل ناس أبرياء ليس لهم دخل, حتى و إن كانوا رجال أمن, إذا صنفنا رجال الأمن والقوات المسلحة أنهم أعداء من يعاديهم؟". وأضاف "رجال الأمن يعدون عدتهم ويتهيأون لمكافحون الجريمة والمجرمين، والقوات المسلحة للذود عن الوطن ودفع الشر عنه ومحاربة الأعداء، إذاً أنت تحارب من يحارب المجرمين وتحارب من يذود عن الوطن، كيف يكون شخصيته هذا؟ لا مواطن لا مسلم لا إنسان.. نعوذ بالله". ويذكر إن قيادياً بارزاً في تنظيم القاعدة في اليمن، كان قد قال في منتصف مايو/أيار الجاري إن أمر إطلاق سراح القنصل السعودي عبد الله الخالدي، المختطف لدى التنظيم، يرجع للجناح الأمني في التنظيم وليس لأي جهةٍ أخرى. ولا يمكن لأي جهة أخرى أن تعرف مكان وجوده باستثناء عناصر محدودة. ورفض القيادي التعليق على أنباء أشارت إلى طلب القاعدة فدية كبيرة مقابل إطلاق نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي، واستبعد القيادي إلحاق الأذى بالخالدي من قبل عناصر القاعدة. بدورها كانت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون طالبت اليمن باتخاذ "التدابير اللازمة لضمان حماية الرعايا الأجانب والدبلوماسيين". ودعت آشتون، في بيان لها، الحكومة اليمنية إلى "بذل قصارى جهودها للتحقيق" في محاولة اختطاف السفير البلغاري في صنعاء، بوريس جيناديف بوريسوف. وأغلقت بلغاريا سفارتها بصنعاء بعد تعرض سفيرها في اليمن لمحاولة اختطاف أمس الأول تعرض خلالها لإصابة بسيطة، ومن المتوقع أن يغادر السفير البلغاري صنعاء عائدا إلى بلاده.