قررت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي عرض فيلم وثائق يصور أحداث الثورة، التي انتهت بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي، وسيطرة الثوار على طرابلس، ضمن فعاليات النسخة 65، التي ستجري بمدينة كان الفرنسية، خلال الفترة من 16 إلى 27 مايو/ أيار الجاري. وقال بيان صدر عن إدارة المهرجان، وفقا لما أورده موقع CNN بالعربية "إنها لحظة خاصة سيقدمها مهرجان كان يوم الجمعة 25 مايو (أيار) من خلال عرضه لفيلم برنار هنري ليفي، بعنوان Le Serment de Tobrouk (قسم طبرق)، الذي ينضم إلى الاختيارات الرسمية، ضمن جلسة خاصة." وأشار البيان إلى أنه تم تصوير هذا الفيلم خلال الأشهر الثمانية للصراع الليبي، الذي وضع حداً لديكتاتورية معمر القذافي، وأضاف أنه يعرض سير ما أسماه "الحرب الاستثنائية"، التي تحولت من "انتفاضة عفوية وشعبية"، إلى "ثورة." وتابع أن هذا التحول جاء "بفضل عزيمة بعض الرجال والنساء، في ليبيا طبعاً، وإنما أيضاً في باريس ولندن ونيويورك وغيرها من المدن." ويعرض وثائقي قسم طبرق "كيف يمكن للقناعات والأفكار أن تتلاشى على مر التاريخ، فاتحة الأبواب أمام تدخل إنساني وسياسي كان من قبل مستحيلاً، وهو يجعل مشاهد القتل اليومي الذي يجري، منذ التاريخ نفسه تقريباً وحتى اليوم، في سوريا بشار الأسد، أكثر إرباكاً وأكثر إثارة للاشمئزاز." وجمع الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي أربع شخصيات حضرت الساعات الأولى للثورة الليبية، يستضيفها مهرجان كان، لحضور عرض الفيلم، ولأنهم "جميعاً يريدون تقديم ما أنجزوه بنجاح، إلى أصدقائهم السوريين"، بحسب ما جاء في البيان. واستطرد أنه من خلال دعوة فيلم "قسم طبرق"، الذي لم يتم الانتهاء من تأليفه بعد، يسعى جيل جاكوب، وتييري فريمو، التذكير بأن الفيلم يمكن يضطلع أيضاً بمهمة تمرير الشعلة بين الشعوب، التي يجمعها حب الحرية. يُذكر أن الدورة 64 لمهرجان كان العام الماضي، كانت قد اختارت مصر لتكون أول "ضيف شرف"، في تقليد جديد للمهرجان، تكريماً لثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، والتي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.