كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن السجن الذي سيُنْقَل إليه سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الرحل معمر القذافي، من الزنتان تمهيدًا لمحاكمته، مشيرة إلى أنه يشبه فيلا مُرَفّهة أكثر مما يشبه معتقلاً سيؤوي شخصًا متهمًا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتقول الصحيفة: إن سيف الإسلام سينقل إلى سجنه الجديد في الأسابيع المقبلة، حيث هَيّأ المجلس الوطني الانتقالي سجنًا خاصًا لشخص واحد ليؤوي سيف الإسلام هو ضمن سجن "الأحداث" الذي أُخْلِي خصيصًا حتى يكون سيف الإسلام قاطنه الوحيد. وسيتوفّر له مسجد خاص وملعب لكرة السلة وآخر لكرة القدم، كما سيحظى سيف الإسلام بطباخ خاص به ورعاية صحية على مدار الساعة وجهاز تلفاز يلتقط المحطات الفضائية. وقال أحد الحراس في تعليقه على هذه الرفاهية التي ستتوفر لسيف الإسلام: "لو جاء باراك أوباما أو نيكولا ساركوزي أو ديفيد كاميرون إلى هنا فسيكونون مسرورين بالإقامة مع كل مقومات الرفاهية التي يوفرها السجن الصغير". وعلق حارس آخر قائلاً: "لن يحرم سيف الإسلام من أي شيء هنا، هذا لن يكون سجنًا بل قلعة لملك". وأوضحت الصحيفة أنَّ الترتيبات الأمنية المشددة التي ستوفر للسجن تشي بخوف حكام ليبيا الجدد من النفوذ الذي يخشون أن عائلة القذافي تحظى به، ويؤكّد ذلك خروج المسلحين إلى شوارع المدن لحمايتها في الذكرى الأولى للثورة خوفًا من ثورة مضادة يفجرها أنصار القذافي، كما تنبأ سعدي القذافي المقيم حاليًا في النيجر.