نجاد تعامل أحيانا مع أسئلة النواب بأسلوب ساخر (الفرنسية) مثل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء أمام البرلمان، في استجواب غير مسبوق من قبل نواب مستائين من أدائه. وذكرت وكالة فارس للأنباء أن عددا من الوزراء رافق أحمدي نجاد في الجلسة الخاصة، بعدما استدعته مجموعة من النواب الشهر الماضي للمثول أمام البرلمان. وقد دافع نجاد عن حصيلته السياسية والاقتصادية واستخدم في بعض الأحيان أسلوبا ساخرا، قائلا لمستجوبيه "إن الأسئلة التي طرحتموها لم تكن صعبة، ولو طلبتم مني لطرحت أسئلة أكثر تعقيدا". وأضاف "لقد أجبت على كل أسئلتكم، وإذا منحتموني عددا أقل من عشرين على عشرين فلن يكون ذلك منصفا". وتمحورت أسئلة النواب حول المشاكل الاقتصادية وولاء الرئيس للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وأيضا موقفه من الحجاب الذي يوصف بأنه مبالغ في الليبرالية. وأكد نجاد أن ارتفاع نسبة التضخم وتراجع قيمة الريال الإيراني ليسا ناجمين عن السياسة الاقتصادية لحكومته، بل هما نتيجة العقوبات الغربية والأزمة العالمية. ويُتهم الرئيس الإيراني بإهدار الموارد الحكومية، كما يقول منتقدوه إن إلغاءه دعم المواد الغذائية والوقود تسبب في ارتفاع التضخم بشكل حاد. وقد حاول بعض النواب المناهضين له استجوابه منذ شهور، لكن خامنئي كان يمنعهم من ذلك، إلى أن أصدر البرلمان قرار الاستدعاء الشهر الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء رئيس إيراني للمثول أمام البرلمان للرد على أسئلة النواب، وذلك منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.