اتهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، إيران ببث الفتنة في بلاده، مؤكداً أن الإعلام الغربي ظلم البحرين ومواطنيها الشيعة، معتبراً أن قلة من أتباع ولاية الفقيه هم من يثيرون الاحتجاجات. وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، خلال لقائه بالوفد الإعلامي المشارك في فعاليات ملتقى الإعلام العربي، إن الإعلام الغربي ظلم البحرين في نقل الأحداث الأخيرة التي جرت في بلاده، مضيفاً "إننا لن نقبل منهم ذلك مرة أخرى"، مشيراً إلى أن الأمور في بلاده مستقرة ولا يوجد ما يستدعى لثورة. وأوضح الملك البحريني، عقب لقائه الوفد الإعلامي العربي المشارك في ملتقى الإعلام العربي، أن دخل المواطن البحريني يوازى دخل مواطن أكبر دولة في العالم أمريكا، مشيرا إلى أن جميع المتطلبات اليومية للمواطن البحريني مدعومة من الحكومة، بالإضافة إلى أن التعليم والصحة بالمجان، وقال، "إن نسبة البطالة لا تتعدى 3.6 وهى أقل بكثير من دوله مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تجاوزت فيها نسبة البطالة 18%. ولفت بن عيسى، إلى أن الإعلام ظلم الشيعة البحرينيين، فهم ليسوا أصحاب تلك الاحتجاجات، وهم من رفضوا تلك الاحتجاجات منذ اندلاعها، ولم يقبلوا بأي ضرر لشعبهم وإخوانهم وأبنائهم، متهما القلة التابعة لولاية الفقيه في إيران بأنها التي تريد خلق الأزمات. وأشار الملك البحريني، إلى أن أتباع ولاية الفقيه بإيران يسعون لنقل الفوضى إلى البحرين، ما استدعى البحرين لطلب قوات درع الجزيرة، التي أكد أنها لم تمس أي مواطن بحريني بمكروه. وطالب الملك البحريني، وسائل الإعلام بتحري الدقة في نقل الخبر، خاصة في الفترة الحالية التي اختلط فيها مفهوم الثورات، قائلا: "يجب على الإعلام أن يوضح للمجتمع العربي أن الثورة لها أسبابها، وهى التي لم تتوفر في البحرين". وعن مراكز القوى في المنطقة، أكد بن عيسى أن هناك ثلاث قوى بالمنطقة، وهى تركيا وإسرائيل وإيران، لكن الحقيقة أن العرب هم القوى الحقيقية في المنطقة، معبرا عن رفض بلاده وكذلك كل الدول العربية لامتلاك إيران السلاح النووي، مشيرا إلى أنه في حال امتلاك إيران للسلاح النووي فإن الدول العربية في المنطقة ستسعى لامتلاك السلاح النووي لمجابهة الخطر النووي الإيراني.