قالت سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك أنها حاولت الانتحار بعد قرار المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامها بتحقيق كسب غير مشروع، وأكدت في مذكراتها التي من المنتظر أن تصدر عن دار كانونجيت الاسكتلندية، أن الرئيس المخلوع كان يخشى إعلان التنحي في 1 فبراير، خوفاً من اغتياله على يد المسئولين المحيطين به. وأضافت سوزان، في المذكرات التي تناولتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، ووسائل إعلام عالمية، أن يوم الجمعة 13 مايو 2011 كان أسوأ يوم في حياتها وهو اليوم الذي صدر فيه حكم بحبسها، حيث أصيبت بالانهيار وحاولت الانتحار بتناول عدد كبير من الحبوب المنومة ولكن تم إنقاذها ، وهو ما جعل مبارك يثور ويتصل بدول كبري ويتوسل للمسئولين الكبار حتى لا يتم القبض عليها فبقيت في المستشفي بجانبه تحت التحفظ، وأشرف فريد الديب المحامي الخاص بهم علي تسوية وضعها فتنازلت للحكومة عن بعض ما لها من ممتلكات وأرصدة في مصر فأفرج عنها بعد أربعة أيام في صباح يوم الثلاثاء 71 مايو 2011. وتابعت زوجة المخلوع أن "الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات والبحرين والكويت كانت قد منحت اللجوء السياسي لمبارك وأسرته في مطلع فبراير 2011 ثم سحبت جميع مستندات اللجوء بعد إعلان التنحي في 11 فبراير في شرم الشيخ". وقالت أنهم حصلوا علي التأشيرة الأمريكية التي وصلت بأسمائهم جميعا مع مندوب أمريكي خاص أرسل للقاهرة لتسليمهم الضمانات الأمريكية المكتوبة كما طلب مبارك حيث كان يرفض منذ يوم 28 يناير ترك مصر بدون ضمانات مكتوبة من أمريكا. وقالت سوزان أن نجلها الأكبر علاء "هو من كان يساعد والده في القرارات السياسية وليس جمال". وأكدت في مذكراتها أن المخلوع "أخبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي يوم 1 فبراير بموافقته على التنحي، لكنه طلب مهلة كي يجهز الرحيل" دون أن يخبر سوزان التي قالت إن مبارك أخبرها بالتفاصيل لاحقاً. وأشارت إلى أن زوجها الرئيس المخلوع "لم يكن يتوقع أن المسئولين المحيطين به سيدعونه يرحل بسلام، حيث كان يعتقد أنه سيتعرض للاغتيال”، وتابعت " أمر مبارك الحرس الجمهوري بأن يلازمه حتى في الحمام". وتناولت زوجة المخلوع في مذكراتها حياتها الشخصية والأيام التي خروج المخلوع من الحكم، وقالت "لا أنكر حبي للمجوهرات الثمينة وللآثار" مؤكدة أن لقب "جلالة الملكة"، كان "يطربها"، وأضافت، أنها مؤخراً بدأت تعاني من “كوابيس مزعجة، حيث ترى نفسها ترتدي ملابس الملكة نازلي، أم الملك فاروق، وأنه يتم إعدامها".