أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنه ليس مسئولاً عن أعمال القمع والقتل التي ترتكبها قوات الجيش والأمن ضد المحتجين الذين يطالبون بإسقاط النظام في هذا البلد. وفي مقابلةٍ مع شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأمريكية، تبثّ مساء اليوم الأربعاء، كشف صحفي بالشبكة عن مقتطفات من أقوال الأسد قال فيها ردًّا على سؤال حول القمع: "أنا رئيس.. لست مالك البلاد، إذن هي ليست قواتي". وأضاف: "هناك فرق بين انتهاج سياسة القمع المتعمد، ووجود بعض الأخطاء يرتكبها بعض المسئولين. هناك فرق كبير". وأعلنت الشبكة أنّ الرئيس السوري استقبل المذيعة التلفزيونية الشهيرة "باربرا والترز" بعد وصولها إلى دمشق، وأجرَى بذلك أول مقابلة تلفزيونية مع الإعلام الأمريكي، منذ بدء الاحتجاجات. وقالت الشبكة: إن والترز وجّهت إلى الأسد أسئلة حول تقرير الأممالمتحدة الأخير، الذي تحدث عن مقتل وتعذيب مدنيين من بينهم أطفال، كما سألت عن حملة القمع العنيفة التي يشنها على المتظاهرين، وتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده وحظر السفر، والدعوات لتنحّيه، وما إذا كان سيسمح لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد، وللصحافة الغربية بالدخول الحرّ وغير المقيد إلى سوريا. ومنذ مارس الماضي تشهد البلاد أعمال عنف ترتكبها القوات السورية بحق المتظاهرين أوقعت أكثر من 4000 قتيل منذ بدء الاحتجاجات بحسب الأممالمتحدة.