غيب الموت أمس الأديب السعودي عبدالكريم الجهيمان عن عمر ناهز 100عاماً. والجهيمان صحفي وأديب وباحث وشاعر وناقد ومثقف سعودي، ولد عام 1912 م في بلدة غسلة بالقرائن، و تلقي تعليمه الأولي مثل الكثير من أبناء نجد لدى الكتاتيب في بلدته غسله، ثم انتقل عام 1925 م إلى الرياض ودرس لدى مشايخ المساجد لعام واحد، ثم غادر في 1926 م إلى الحجاز وتحديدا إلى مكة حيث التحق بسلاح الهجانة في العام ذاته، ولبث فيه مدة عام ثم انتقل للدراسة في المعهد العلمي السعودي (معهد لتخريج العلماء]) وذلك بطلب خاص من الملك عبد العزيزوبعد ثلاث سنوات تخرج من المعهد وانتدب لإنشاء المدرسة النموذجية الأولى في مدينة السيح بمنطقة الخرج وذلك عام 1930. بعد مضي عام على إنشائه المدرسة الأولى في مدينة السيح، طلب منه الملك سعود أن ينتقل إلى الرياض ليقوم بتدريس أبنائه، وهو ما حصل في العام 1931،وبقي لمدة عام واحد. انتقل بعدها إلى الظهران وأنشأ جريدة (أخبار الظهران) وهي أول صحيفة تصدر من الشرقية غير أن الصحيفة التي كان يرأس تحريرها سرعان ما أوقفت بعد أعداد قليلة، حين نشر الجهيمان بعض المقالات التي تعتبر جريئة في ذلك الوقت ومنها مقالا يدعو إلى (تعليم المرأة) ولم تكن هناك مدارس لتعليم الفتيات في أي منطقة من الجزيرة آنذاك. من أشهر أعمال الجهيمان في البحث الشعبي: موسوعة الأساطير الشعبية في شبه الجزيرة العربية : خمسة أجزاء. موسوعة الأمثال الشعبية : عشرة أجزاء. أين الطريق دورة مع الشمس ديوان خفقات قلب ذكريات باريس رسائل لها تأريخ كتاب دخان ولهب وهو عباره عن مجموعة مقالات اصدرها في عدة صحف سعودية