أعلن متحدث باسم السلفيين باليمن، أن 26 شخصا على الاقل أصيبوا اليوم الأربعاء بهجوم لمتمردين شيعة في شمال اليمن على سلفيين سنة، مؤكدًا أن عدة طلاب في مدرسة دار الحديث السنية أصيبوا في الاشتباك. وقال المتحدث واسمه أبو اسماعيل ل"رويترز": إن مقاتلين حوثيين هاجموا السلفيين في وقت مبكر اليوم، في مدينة "دماج" الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمالي العاصمة صنعاء، وأضاف ، أن عدة طلاب في مدرسة دار الحديث السنية أصيبوا في الاشتباك. يأتي القتال في وقت يحاول فيه رئيس الوزراء اليمني الجديد محمد باسندوة تشكيل حكومة وفقا لاتفاق توسطت فيه دول خليجية مجاورة لليمن ووافق صالح بموجبه على التنحي عن السلطة بعدما حكم اليمن 33 عاما نشبت خلالها حرب أهلية في جنوب اليمن. في هذا السياق حذرت كاترين براج نائبة كبيرة مسؤولي الأممالمتحدة للشئون الإنسانية ونائبة منسقة الإغاثة في الحالات الطارئة، من أن الملايين من اليمنيين يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة وشديدة الخطورة. جاء ذلك في بيان لها بعد زيارة قامت بها لليمن استغرقت أربعة أيام وزعه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا (أوتشا) بالقاهرة. وقالت براج: "لازلت في غاية القلق بشأن الوضع الإنساني في اليمن. نحن أمام حالة من الحرمان المزمن وقد أصبحت أكثر شدة نتيجة لأعمال العنف وهي مصحوبة بواحدة من أعلى معدلات سوء التغذية في العالم وإنهيار الخدمات الأساسية وأزمة صحية تلوح في الأفق". وأضافت "أن هناك الملايين من المتضررين في اليمن يعانون غياب الاحتياجات الأساسية وليس فقط المتضررين مباشرة من جراء النزاع أو النزوح".