أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن ليبيا سننتهج الوسطية في الإسلام وليس التطرف، كاشفاً عن أن تشكيل الحكومة المقبلة سيكون خلال الأسابيع القادمة. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي السبت في طرابلس مع مسئولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنّ "ليبيا لن تكون دولة إسلامية متطرفة"، وإنما ستتبع الإسلام المعتدل". وذلك في رسالة طمأنة للغرب بعد التصريحات التي أدلى بها الشهر الماضي من أنّ الشريعة الإسلامية ستكون أساس التشريع في ليبيا من جهتها، دعت المسئولة الأوروبية ليبيا إلى أن تكفل ما سمته احترام المساواة بين الجنسين نظريا في القانون وعمليا على أرض الواقع، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم هذا الهدف. كما دعت خلال زياتها الرسمية لطرابلس إلى تخصيص فقرة في الدستور الليبي الجديد لحقوق المرأة بحجة أن المرأة هي إحدى ركائز الثورة الليبية ويجب عليها البقاء والمساهمة في النهوض بالمجتمع. بدوره، شدد عبد الجليل على أن المرأة الليبية يجب أن تلعب دورا في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد، مشيرا إلى أنها ستكون ممثلة في الحكومة المقبلة. من جهة أخرى، افتتحت آشتون السبت خلال زيارتها لطرابلس ممثلية جديدة للاتحاد الأوروبي في ليبيا، كاشفة عن مساعدات أوروبية لهذا البلد. وقالت آشتون إن فتح ممثلية للاتحاد الأوروبي في طرابلس يترجم التزام الاتحاد بإقامة علاقات وثيقة مع الشعب الليبي سواء خلال الفترة الانتقالية السياسية أو على المدى البعيد. كما كشفت المسئولة الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي خصص مبلغ عشرة ملايين يورو للمساعدة في بناء القدرات والمؤسسات والمنظمات النسائية الليبية. ويقول دبلوماسيون بالاتحاد الأوروبي إن الاتحاد هو أكبر مساهم في المساعدات الإنسانية في ليبيا، حيث تبرع بما يصل إلى 155 مليون يورو، حتى الآن. وفي نفس السياق، ومن بنغازي قال رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب: إن الحكومة الجديدة لن تضم في عضويتها عناصر من أتباع النظام السابق ومن وصفهم بالوصوليين، وأكد أن الاهتمام بجرحى الثورة يتصدر أولويات حكومته. وجاءت تصريحات الكيب متزامنة مع مشاورات يجريها لاستكمال تشكيل حكومته الانتقالية المتوقع إعلانها بعد نحو عشرة أيام.