وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - باستضافة 477 حاجاً من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم أخيراً لأداء فريضة الحج لهذا العام 1432ه على نفقته الخاصة. ولقد وصل 525 حاجا وحاجة يمثلون 43 دولة من مختلف قارات العالم إلى مكةالمكرمة حتى أمس الأول ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة. وأوضح الشيخ عبد الله المدلج المدير التنفيذي للبرنامج، أن الذين وصلوا يمثلون الدفعات الرابعة والخامسة والسادسة. وأبان أن من بين الضيوف الذين وصلوا 59 امرأة من جنسيات مختلفة مرافقات لأقربائهن في البرنامج هذا العام، كما بلغ أكثر الدول عدداً قَدِمَ منها ضيوف خادم الحرمين الشريفين حتى نهاية يوم أمس دولة الباكستان البالغ عددهم 64 حاجاً وحاجة، منهم إحدى عشرة امرأة. وأشار إلى أن وصول باقي ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى مكةالمكرمة سيتتابع على مدار الساعة وحتى يستكمل عددهم ليصل إلى 1400 مسلم ومسلمة، وستكون جميع اللجان العاملة في البرنامج عاملة بشكل متواصل حتى يتم توفير جميع متطلبات الضيوف؛ لتوفير الراحة والطمأنينة لهم. وجهز برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين ممثلاً في اللجنة الشرعية والعلمية معرضاً توعوياً يحتوي على مجموعة من الكتيبات التي تهم الحاج، خاصة ما يتعلق بصفة الحج والعمرة والزيارة، وكذلك تفسير العشر الأخير، كما تم إطلاع الحجاج عليها وتزويدهم بنسخ منها، كلٌ بحسب لغته. كما ضم المعرض اللوحات التوضيحية التي تظهر الجداول البيانية الخاصة بالمراحل والخطوات التي يجب أن يقوم بها الحاج حتى يستكمل أداء حجه. وأفاد الشيخ محمد الحمود رئيس اللجنة الشرعية والعلمية ببرنامج الاستضافة، أن البرنامج طبع هذه الإصدارات بعدة لغات، إضافة إلى مجموعة من الكتيبات والأشرطة التي تتحدث عن الوسطية والاعتدال، كما يضم المعرض ترجمة معاني القرآن بعدة لغات من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. من جانبهم، أجمع عدد من حجاج بيت الله الحرام من ضيوف خادم الحرمين الشريفين، على أن برنامج الاستضافة لأداء مناسك الحج هو عمل إسلامي جليل يهدف إلى التقاء الكثير من المسلمين والمسلمات من جنسيات مختلفة في مكان واحد لأداء فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين، وحقّق حلم الكثير في زيارة بيت الله الحرام والطواف حول الكعبة المشرفة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه. وثمّن الشيخ سعيد يوسف كشميري رئيس جمعية علماء الإسلام بكشمير الحرة في باكستان وعضو مجلس التشريع الإسلامي بحكومة كشمير، الاستضافة على نفقة خادم الحرمين الشريفين, واصفاً إياها بأنها استضافة غالية ليس من ورائها سوى طلب الأجر والمثوبة من الله تعالى، رافعاً شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه للإسلام والمسلمين من دعم وعون ومساندة، سائلاً الله أن يمد ويطيل في عمره ويرعاه. من جهته أعرب أحمد بن محمد بن مسلم إمام وخطيب جامع نيروبي المركزي في كينيا، عن سعادته وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على المكرمة، وعلى استضافته لعدد كبير من المسلمين والمسلمات من مختلف دول العالم, مؤكداً أن الاستضافة تعد عملاً إسلامياً جليلاً يفوق كل وصف، وحقّق أماني وأحلام الكثير من المسلمين, رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذا البرنامج الإسلامي الإنساني, مؤكداً أن البرنامج جمع علماء ودعاة ومكنهم من تبادل المعلومات والخبرات في عملهم الدعوي. وقال الدكتور عبد الوهاب زاهد حق مفتي عام المسلمين في كوريا الجنوبية الإمام والداعية في مركز أبو بكر الصديق الإسلامي، ''إن خادم الحرمين الشريفين معروف منذ أن كان ولياً للعهد بأنه رجل يحب الدين ويحب العلماء، وحضرت كثيراً من مجالسه مع العلماء، حفظه الله وأطال بقائه''، مبدياً إعجابه بمنطقة الحرم المكي الشريف، وتحسينها، وتوسعتها. وبيّن أنه أسلم على يديه أحد كبار القساوسة الكوريين وغير اسمه إلى ''محمد''، وتم ترشيحه ليكون من بين ضيوف خادم الحرمين الشريفين لهذا العام، داعياً الله أن يجعل حسنات ذلك في موازين أعماله.