تلقى أفراد عائلة القذافي المقيمون بالجزائر نبأ اغتيال الثوار لمعمر القذافي أمس الأول، عبر الفضائيات التلفزيونية، شأنهم في ذلك شأن المجتمع الدولي، وفي وقت أكدت فيه مصادر الشروق أن كريمته عائشة انهارت انهيارا شديدا وكانت أكثر أفراد العائلة تأثرا لسماع الخبر وأغمي عليها عدد من المرات، أبدت زوجته صفية إلى جانب ابنها محمد وربيبها حنبعل وكناته نوعا من الصلابة مقارنة بعائشة التي استدعت وضعيتها الاستعانة بفريق طبي خاص نقل خصيصا لمقر إقامة أفراد عائلة القذافي. رغم جفاف منابع المعلومات في كل ما يتعلق بأمر عائلة القذافي منذ دخولها الجزائر في ال30 من شهر أوت، إلا أن جريدة الشروق الجزائرية كشفت جانبا عن وضعية أفراد عائلة القذافي المتكونة من زوجته وابنيه محمد وحنبعل ونجلته عائشة وكناته وأحفاده، وكيفية تلقيهم خبر اغتيال القذافي الوالد وولده المعتصم، حيث أفادت أن أفراد العائلة تلقوا الخبر مثلما تلقاه كل المجتمع الدولي عبر الفضائيات التلفزيونية، لأن إقامة أفراد العائلة مزودة بكل المرافق اللازمة لضمان حياة عادية، ولأن الخبر جاء مباغتا ولم يكن يترقبه أحد، ولأن أفراد العائلة مهتمون بكل ما يندرج ضمن الشأن الليبي، لم يكن ليستعصى على الخبر الذي سارعت كل الفضائيات العربية والأجنبية لبثه أن يصل إلى أفراد العائلة جميعا. وأضافت المصادر بأن الصدمة كانت قوية على كل أفراد العائلة، غير أن إبنته عائشة كانت الأكثر تأثرا وانهارت فور متابعتها للخبر وحتى قبل أن تبث أول صورة من صور والدها مقتولا، لدرجة أنه أغمي عليها ودخلت في شبه غيبوبة استدعت تدخل فريق طبي لإسعافها، وهو الفريق الطبي الذي وضع تحت تصرف العائلة وتدعمت به الإقامة الخاصة بهم ،كملحق دائم للإقامة. عائشة التي من المؤكد أن شعورها لم يكن ليختلف عن شعور أي بنت فقدت والدها، أغمي عليها عدد من المرات، ولم تجد نفعا مع حالتها ووضعيتها الصحية لا الحقن المهدئة ولا غيرها من المهدئات، خاصة أن عائشة عانت منذ مدة من وضعية نفسية صعبة، لازمتها منذ مولد ابنتها ومنذ خروجها من ليبيا حاملا هروبا من الوضع الأمني المتردي هناك وسقوط طرابلس وانقلاب موازين القوى وتحول القذافي من مطارِد الى مطارَد ورأسه مطلوب من قبل المعارضة. أما زوجته صفية ورغم تأثرها الكبير شأنها في ذلك شأن جميع أفراد عائلته وخاصة ابنيه، إلا أنها بدت متماسكة وحاولت أن تظهر بمعنويات مرتفعة، راضية بقضاء الله، على حد تعبير مصادرنا مقارنة بعائشة التي انهارت كلية والتي كانت تعد أقرب أبناء القذافي إلى قلبه وأشدها تعلقا به. ومراعاة للحالة النفسية والصحية لأفراد عائلة القذافي، عملت الجهات القائمة على ضمان سلامتهم في الجزائر، على منع وصول أي مثيرات جديدة إليهم، في ظل تواصل بث الفضائيات لتسجيلات وصور تصفية القذافي وابنه المعتصم، كما عملت على عزلهم عن كل مصادر المعلومة.