هنأ الشيخ سلمان بن فهد العودة الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشعب الليبي بزوال الطاغية معمر القذافي وولادة ليبيا الحرة، داعيا الليبيين للتفرع لبناء ليبيا الجديدة، وعدم التنازع وتوجيه أسلحتهم لصدور بعضهم. وقال الشيخ سلمان على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك" أمس الخميس أهنئ أهلي في ليبيا بزوال الطاغية، اللهم اجمع أهل ليبيا على الخير ولا تفرقهم. وأضاف فضيلته: بعد مخاض تسعة شهور ولدت ليبيا الحرة، وناشد الشعب الليبي قائلاً: "أيها الشعب العظيم لا توجهوا سلاحكم إلى صدوركم ولا تقتلوا أنفسكم!" وتابع: يبدو أن الطاغية يفتقد الخيال ولذا يفاجأ بمصيره، لو أنه تخيل الناس وقت مجده يمزقون صوره بحماس لربما أعاد حساباته!، ربما نقص الطغاة اليوم واحدًا. وكشف العودة عن اتصال هاتفي أجراه عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الكاتب والباحث الليبي الدكتور علي محمد الصلابي أكد فيه الصلابي أن الأمور طيبة وأن الشعب الليبي يؤمن بالحوار ويتطلع لحكومة مدنية ديموقراطية لا إقصاء فيها. وتعليقًا على من يطلقون عبارات الترحم على القذافي، قال العودة وددت لو أن إنسانية المشفقين على طاغية يرحل تحنّ أيضاً على آلاف الأرواح التي رحلت بسببه، وتألم لصنوف معاناة صنعها في كل بيت. وكان د.العودة أصدر بيانا قبل تسعة شهور أعرب عن صدمته جراء أعمال القتل التي تُرْتَكب بحقّ المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام في ليبيا، وأكد فيه أن القتل جريمة عظمى وعدوان كبير وأن الحاكم الذي يقتل شعبه ليس جديراً بهم ، و من شأن سفك الدماء أن يصنع ثأراً لدى الشعوب يصعب نسيانه. وأضاف فضيلته : إن سنة الله ماضية ومن لا يعقلون هذه السنة سوف تطحنهم طحنا، ويقعون في شر أعمالهم طال الزمن أم قصر".