طالب فضيلة الشيخ حسن الصفار بإقالة إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني إلا أن يعتذر رسمياً عن منهجه التكفيري ضدّ الشيعة، مؤكداً أن إمامة الحرم موقع رسمي ومعنوي ولا يصح أبداً أن يكون فيه من يُكفّر شريحة واسعة من المسلمين، هم الشيعة ويُشكك في سلامة دين شريحة أخرى، هم الصوفية مضيفاً أن هذا يضرّ بحكومة البلد بالدرجة الأولى، وبرعايتها للحرمين الشريفين، إذ كيف تُعيّن إماماً للحرم المكي ليأتم به جميع المسلمين في أقدس بقعة على وجه الأرض، وهو يجهر بمنهج التكفير الذي يتنافى مع سماحة الدين وسيرة الرسول العظيم الذي ينهي في أكثر من موضع من سيرته العطرة المباركة عن المنهج التكفيري بل ويُحذّر منه. وفي ذات الوقت يقف هذا المنهج على النقيض من موقف القيادة السياسية للبلاد في احتضانها للحوار الوطني ورعايتها للحوار الإسلامي وحوار الأديان. وأكد الشيخ الصفار حسب مانشر موقعه الرسمي اليوم أنه في خطبة الجمعة اليوم قال : إن النهج التكفيري إذا أُطلق له العنان لا يقف عند حد، مبدياً استغرابه من تبني المدرسة السلفية لهذا النهج على الرغم مما عانته المدرسة ذاتها حيث ارتدّ عليها سلاح التكفير، وظهرت جماعة من الذين تربّو في هذه المدرسة لتمارس التكفير ضد علماء المدرسة نفسها وضد الدولة أيضاً . ويأتي تصريح الصفار بعد أن علق إمام الحرم المكي الشريف، الشيخ عادل بن سالم الكلباني، على سؤال وجهه إليه مذيع برنامج ( في الصميم )في مقابلة مع قناة بي. بي سي أن علماء الشيعة "كفار"، وأكد خلالها أن الشيعة لا يحق لهم أن يكونوا ممثلين في "هيئة كبار العلماء". وسئل إن كان مع من يكفرون الشيعة، فأجاب بأن تكفير عامة الشيعة تحتاج إلى نظر، أما بخصوص علمائهم فأرى أنهم كفار، بدون تمييز.