أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين، أن أعضاء من أسرة معمر القذافي دخلوا البلاد، عبر الحدود البرية مع ليبيا. وأوضحت الوزارة في بيان أن "زوجة العقيد معمر القذافي صفية، وابنته عائشة، ونجليه هنيبعل ومحمد يرافقهم أبناؤهم دخلوا الجزائر عند الساعة 08:45 صباحاً بالتوقيت المحلي عبر الحدود الجزائرية الليبية." وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية أنه "تم إبلاغ كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومحمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي بهذا الخبر." وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد نفت الأحد، "بشكل قاطع" خبر عبور موكب سيارات قادمة من ليبيا إلى الجزائر، وذلك بعد تقارير صحفية قالت إن الموكب عبر إلى الجزائر من ليبيا، وقد يكون على متنه عدد من كبار المسئولين في النظام الليبي، أو حتى العقيد القذافي نفسه وأفراد من أسرته. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن الناطق باسم الوزارة، عمار بلاني، قوله إن "الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة، والتي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات." في إشارة إلى الاتهامات المتكررة من أوساط الثوار للجزائر بتقديم الدعم العسكري للقذافي. ونفى بلاني للوكالة بشكل قاطع ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط "بشأن سيارات مرسيدس يزعم أنها عبرت الحدود الجزائرية-الليبية." وكانت الوكالة المصرية الرسمية قد نقلت عن مصدر لم تكشف عن هويته بالمجلس العسكري الليبي بمدينة غدامس، أن ست سيارات من نوع (مرسيدس) مجهزة ضد الرصاص ومصفحة قد دخلت المدينة صباح الجمعة، مرجحاً أنها "تحمل مسئولين ليبيين كبارا، ومن الممكن أن يكون فيها القذافي وأبناؤه."