أكدت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم في هجماته الأخيرة على غزة أسلحة فتاكة وغريبة لم يسبق أن استخدمها من قبل. ووفقا لتقرير نشره موقع الجزيرة.نت قال الناطق باسم وزارة الصحة الطبيب أشرف القدرة إن معظم جثث الشهداء والإصابات الناجمة عن استهداف الطائرات الإسرائيلية وصلت إلى مستشفيات غزة أشلاء ممزقة وعليها علامات حروق شديدة تُخفي معالم الأشخاص المستهدفين. وأضاف القدرة في تصريح للجزيرة نت أن وزارة الصحة الفلسطينية شكلت لجنة لمتابعة الموضوع في محاولة للوقوف على طبيعة تلك الأسلحة ومدى انعكاسها على مستقبل حياة المصابين في المستقبل. من جانبه أكد رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي أيمن السحباني أن صواريخ الاحتلال التي استهدفت فلسطينيين في غزة خلال الأيام الأخيرة تسببت في حرق وتقطيع أجسادهم وأطرافهم، وأشار إلى أن أجساد الشهداء والجرحى الذين استقبلهم المجمع تعرضت لتشوهات كبيرة. وأوضح أن أجساد الجرحى الذين وصلوا إلى المجمع جراء الاستهداف الإسرائيلي غلب عليها اللون الأسود، في حين تصاب مناطق الجسم المحيطة بالجروح والحروق بالتيبس. وذكر الطبيب -الذي كان على رأس منصبه إبان الحرب على غزة عام 2009- أن طبيعة الإصابات التي لاحظها في الأيام الأخيرة تختلف عن تلك الإصابات الناجمة عن الأسلحة التي استخدمها الاحتلال في حربه على غزة وما تلاها من هجمات. وقال رئيس أكبر قسم إسعاف وطوارئ في غزة إن الأطباء عجزوا عن معرفة طبيعة هذه الأسلحة التي تحدث تشوهات كبيرة للمصابين وتفقدهم الوعي بدرجات أكبر بكثير من تلك الأسلحة التي سبق للاحتلال أن استخدمها في أوقات سابقة. دعوة للمساعدة ودعا السحباني في حديثه للجزيرة نت منظمة الصحة الدولية وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى المساعدة في الكشف عن ماهية تلك الأسلحة التي استخدمها الاحتلال، ومعرفة انعكاساتها على حياة المصابين مستقبلا. من جانبه ذكر منسق وحدة البحث الميداني في مركز الميزان لحقوق الإنسان سمير زقوت أن الاحتلال يستخدم صواريخ ذات قدرة عالية على إحداث أضرار بالغة وحروق شديدة في أجساد المستهدفين وكل من يقع في دائرة مرمى تلك الصواريخ. وأضاف أن أسلحة الاحتلال التي يستخدمها في استهداف غزة من الأسلحة المحرمة دوليا، ويعزز هذا ما تذهب إليه منظمات حقوق الإنسان بأن إسرائيل تتعمد إيقاع أكبر قدر ممكن القتلى والجرحى في صفوف المدنيين. ولم يستبعد الحقوقي الفلسطيني إقدام إسرائيل على استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين في غزة، لافتا في ذات الإطار إلى أن من بين أهداف حربها على غزة تجريب أسلحة جديدة سواء فيما يتعلق بالمقذوفات أو طائرات المراقبة القاذفة. وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن الاحتلال تعّود على استخدام غزة كحقل تجارب لأسلحته، لكنه أكد في الوقت ذاته أن مركزه لا يملك في الوقت الراهن دلائل على أن الاحتلال استخدم نوعا جديدا من الأسلحة. وأشار إلى أن الاحتلال لم يتوقف منذ العام 2004 عن استخدام طائرات المراقبة في إلقاء صواريخ فتاكة تتسبب في إصابة الفلسطينيين المستهدفين بحروق وبتر.