إحباط في الشارع السعودي فبعد أن أفادت مصادر إعلامية أمريكية بأنه سيُتم الافرج عن طالب الدكتوراه السعودي حميدان التركي (42 سنة) الشهر المقبل إفراجاً مشروطاً ، بعدما قضت محكمة أراباهو بولاية كولورادو في فبراير الماضي بتخفيض حكم سجنه من 28 عاماً إلى 8 أعوام؛ لوجود أخطاء قانونية أدت إلى مضاعفة الحكم بشكل غير قانوني. واجتمعت مساء اليوم بالولايات المتحدة، لجنة "البرول" في سجن لايمون بحضور ممثلين للمباحث الفيدرالية ولمحكمة الولاية وممثل للحاكم لبحث موقفها في قضية التركي، حيث ستنظر في طلب هيئة الدفاع الإفراج عنه لتجاوزه نصف المدة المحكوم بها، حيث تنعقد هذه اللجنة عادة للنظر في طلبات الإفراج لمن أمضوا أكثر من نصف المدة المقررة في السجن. وقبل ساعات من الجلسة، دارت مكالمة هاتفية بين حميدان التركي وابنه تركي، حيث قال حميدان: "ادعوا الله أن يثبتني ويربط على قلبي؛ فإني متوكل على ربي ولم ولن أقنط من رحمته؛ فإن كان فرجاً فمنة من الله وفضل، وأنا أول الشاكرين، وإن كان غير ذلك فحمد وصبر ورضاء وخيرة الله أخير.. ولم أر من ربي إلا خيراً". وقال تركي: "الإفراج إن تم بإذن الله يكون بأمرين: إما أن يكون ترحيلاً وفي هذه الحالة ينقل المفرج عنه لسجن الهجرة مباشرة، أو أن يكون إفراجاً من نفس سجن الولاية، وفي هذه الحالة ستستغرق عملية الإفراج بعض الأيام بإنهاء الأوراق والإجراءات الإدارية". ويعيش آلاف السعوديين حالات من الترقب لانتظار جلسة اليوم، حيث اصطلح مستخدمو تويتر على إطلاق الهاش تاق#HomaidanParole للتضامن مع حميدان. وكانت العديد من الحملات الشعبية التي انطلقت في السنوات الأربع الماضية، التي تطالب بالإفراج عن حميدان التركي، ولعل من أبرزها حملة أوباما أطلق حميدان، التي أطلقها نجيب الزامل ونفذها مجموعة من الشباب السعودي، حيث قام القائمون على الحملة اليوم بإعادة نشر فيلم الحملة الذي قاربت مشاهداته المليون مشاهدة. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أكّدت مطلع شهر مارس الماضي أن حميدان التركي سيكون مؤهلاً لما يُعْرَف في القانون الأمريكي "بحق إطلاق السراح المشروط" الذي يقضي بإخلاء سبيل السجين ليمضي المدة المتبقية من سجنه خارج السجن متى كان حسن السلوك. رفضت لجنة الاستئناف ترحيل حميدان بن علي التركي، السجين بالولايات المتحدةالأمريكية منذ أكثر من 4 سنوات, وقررت إعادة النظر في القضية بعد سنة من الآن, فيما أثنى المحامون على تقديمه في جلسة لجنة البرول "الإفراج المشروط"، إلا أن اللجنة رفضت ترحيله . وكان الملايين من المواطنين السعوديين المتعاطفين مع قضية حميدان التركي، وضعوا أيديهم على قلوبهم منذ دق جرس بداية الجلسة حتى انتهائها في وقت متأخر, إلا أن الفاجعة كانت في رفض اللجنة ترحيله . ومرت قضية حميدان التركي بتسلسل زمني، حيث حكم عليه في البداية ب 28 سنة قد تصل إلى مدى الحياة، مشروطة بالإفراج بعد موافقة اللجنة بعد مضي المدة, ثم أتى التخفيف من 28 سنة إلى 8 سنوات بعد طعن محامي الدفاع في حكم القاضي، وأصبحت الحالة 8 سنوات قد تصل إلى مدى الحياة، مشروطة بالإفراج بعد موافقة اللجنة بعد مضي المدة, ولكن هناك قانون ينص على أن السجين إذا قضى نصف المدة "4 سنوات في هذه الحالة تشكل نصف المدة"، بحسن الخلق، فإنه يحق له مقابلة لجنة الإفراج المشروط مبكراً، وهذا ما جرى تماماً في حالة حميدان، وظهرت الحالة وأخيراً المثول أمام اللجنة من قبل السجين والإجابة عن سؤال: "لماذا أستحق الإفراج؟"، وهذا ما جرى قبل قليل في جلسة لجنة البرول وكان التركي المبتعث السعودي لنيل رسالة الدكتوراه من أمريكا قد اعتقل بزعم سوء معاملته لخادمته بولاية كولورادو