كسب الشيخ سعد البريك قضيته التي رفعها على صحيفة الوطن، والكاتب محمد الأسمري، وجاء قرار اللجنة التي تنظر في هذه الشكاوى بوزارة الإعلام بتغريم جمال خاشقجي رئيس التحرير الأسبق بثلاثين الف ريال سعودي، والكاتب الاسمري بخمس وثلاثين ألف ريال ، جراء مقال نشره الأخير في صحيفة الوطن إبان رئاسة جمال خاشقجي، بحسب ما أوردته مجموعة الإعلامي عبد العزيز قاسم البريدية. وقال الشيخ سعد البريك: إن الغرامة سينفقها في باب (فضح التغريبيين) ، مؤكدا أن الحكم هو أولي..ويمكن الاستئناف عليه. وكان البريك قد رفع دعوى قضائيةأواخر عام 2009 ضد صحيفة ( الوطن) لنشرها مقالا ً للكاتب محمد ناصر الأسمري يتهمه فيها بالدعوة للمظاهرات السلمية . وكان الكاتب محمد الأسمري كتب مقالا ً في صحيفة "الوطن" في عددها رقم 3111 بعنوان : (أما زال سعد مُشتملاً في ورود المشروع المجتمعي؟ ) رداَ على مقالات الشيخ البريك المنشورة في صحيفة "الجزيرة". وبدأ الأسمري مقالته بقوله: (كتب الواعظ الدكتور سعد البريك ثلاث مقالات في صحيفة الجزيرة تحت عنوان المرجعية الدينية والمشروع المجتمعي: إسقاط العلماء أم إسقاط الشريعة أبدى فيها رأياً يقول( إن العلماء قد قُلل من مقدارهم في وطننا! حيث قال: علت في الآونة الأخيرة نبرة الهجوم على العلماء تارة برميهم بالتطرف والتشدد وتارة بوصفهم حجر عثرة أمام التنمية وتارة بالجمود وتارة بتفريخ الإرهاب) . وضمّن الأسمري في رده على الشيخ البريك مقاطع من رد الشيخ سليمان الخراشي على المنشق سعد الفقيه ، بل جعل ما كتبه الخراشي ضد سعد الفقيه كأنه موجها ً من الخراشي لسعد البريك قائلا ً : (لعل النصيحة التي وجهها إليه صديقنا الجميل الشيخ سليمان الخراشي ما زالت صالحة لتقال له اليوم رداً على ما قال به الدكتور البريك حيث قال الخراشي: أخي الدكتور سعد سمعت وقرأت - كغيري - عن نبأ دعوتكم إلى مظاهرة سلمية بمدينة الرياض تطالبون فيها ب"الإصلاح" وحقوق الإنسان، وقد إستجاب لكم قلة من الناس، وهي بادرة جديدة في عاصمة بلاد التوحيد، قد تقول: أنا لم أجد وسيلة "للإصلاح" غير ما أقوم به بعد أن سدت علي الأبواب، فما حيلة المضطر إلا ركوبها. فأضمن بذلك أن يُقضى على ما أراه من "الظلم" إذا وجد من يواجهه "علانية") .