اتهم سيف الاسلام القذافي، ابن الزعيم الليبي معمر القذافي، المعارضة الليبية بالعمل على تقسيم البلاد، وارتكاب فظائع خلال الصراع الدائر حاليا، والعمل على تحويل الليبيين الى المسيحية.واضاف ان المعارضة ليست سوى قلة قليلة من الناس يناهضون النظام الحاكم، وانهم يسعون الى تقسيم البلاد والسيطرة على شرقي البلاد، الغني بالنفط. واضاف انه يملك دليلا على ان المعارضة، ومقرها مدينة بنغازي شرقي البلاد، وضعت خطة لتقسيم البلاد الى ستة محافظات، وان الليبيين لن يقبلوا وجود محافظة بربرية (امازيغية) غربي البلاد. كما اتهم سيف الاسلام المعارضة بالعمل على وضع دستور علماني، وتشجيع الليبيين على التحول الى المسيحية. ودعا الى "الجهاد" ضد المسيحيين والخارجين على القانون والغزاة، حسب وصفه، قائلا ان الحكومة "مستعدة لتسليح اي مسلم يؤمن بالجهاد". وقال، في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، ان تنبؤات المعارضة بسقوط النظام الحاكم في غضون ايام اثبتت خطأها. ميدانيا شنت القوات الموالية للقذافي هجوما مضادا الأحد على قوات المعارضة المتقدمة نحو العاصمة طرابلس وعلى بعد 50 كيلومترا جنوب غربها، حسبما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وردت المعارضة بالقذائف المضادة للدبابات فيما تحاول الحفاظ على مواقعها في بلدة قوالش الاستراتيجية الواقعة في الطريق إلى طرابلس. وقبل ساعات من الهجوم شن الحلف الاطلسي غارة استهدفت مواقع كتائب القذافي قرب بلدة تبعد 17 كلم عن قوالش. وقد شن مقاتلو المعارضة هجوما شاملا انطلاقا من جبال نفوسة واستولوا على قوالش. وعلى خط مواز انتقلوا للهجوم على الساحل وهم يتقدمون نحو وسط مدينة زليطن التي تبعد 150 كلم شرق طرابلس. وقالت قوات المعارضة انها تواصل تقدمها نحو زليطن التي تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي، معلنة عن مقتل أحد أفرادها وجرح 32 جراء انفجار ألغام زرعتها القوات الموالية للقذافي. وقالت قوات المعارضة التي تحاول التقدم غربا من مدينة مصراتة المحاصرة منذ مدة إن الألغام زرعت من قبل قوات القذافي من مواقعها حول زليطن. وقال بيان أرسلته المعارضة إلى وكالة الأنباء الفرنسية "استشهد أحد مقاتلينا وأصيب 32 آخرون بعد أن زرعت قوات معمر القذافي لغما مضادا للأفراد في مواقعها القديمة في حي سوق الثلاثاء في زليطن". وزليطن، التي كانت تعتبر معقلا للقوات الموالية للقذافي، هي الحلقة الرئيسية على الطريق من مصراتة إلى العاصمة طرابلس.