علمت ( انباؤكم ) ان تذمرا يجري في نفوس الشباب وذلك عبر رسالة استياء من الخريجين المتقدمين للوظائف التعليمية والذين تم تحويلهم الى المركز الوطني للقياس "قياس" - حصلت ( انباؤكم ) على نسخة منها - وتم إجبارهم على دفع رسوم مالية مقابل اجراء الامتحان وتود من سمو وزير التربية والتعليم وسمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم النظر بعين الابوة والرحمة ومرعاة ماجاء في رسالة الخريجين المتقدمين للوظائف التعليمية في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والتى عانوا منها كثيراً جراء بقائهم لفترة طويلة بدون عمل . وجاء في رسالة الخريجين : إننا نعيش في ألم وضيق نترقب قراراتٍ تنير لنا دروبنا وتخرجنا من أسر البطالة والحاجة للغير . كنا نتمنى أن نقرأ إعلاناً يخفف من وطأة البطالة التي نعيش في دهاليزها وأوحالها . إننا نعيش في ألم وضيق نترقب قراراتٍ تنير لنا دروبنا وتخرجنا من أسر البطالة والحاجة للغير . شباب خريجون يعيشون على الفتات والقلة في المأكل والمشرب . يسدون حاجتهم ولايمدون أيديهم للناس تعففاً وصبراً على هذه الحال حتى يأتي الله بأمر من عنده وتنفرج الكربة . وفي ظل هذه الظروف الصعبة والمعيشة المضنية والتي قضت على الأخضر واليابس تنهش من قلوب آلاف الخريجين ومن جيوب آبائهم. وهم يعولون أسراً وأبناء يبحثون عن لقمة هنية تحفظ كرامتهم ومابقي من إنسانيتهم وبشريتهم . في هذه الظروف التي ينتظر فيها الخريجين إعلاناً يقضي بحل جذري لمعضلتهم التي لم تجد لها الوزارة حلاً حتى الآن بالرغم من الوعود والمواثيق التي أبرمت بين الطرفين . في هذا الوقت العصيب جداً يعلن المركز الوطني للقياس والتقويم إختباراً بديلاً للكفايات برسومٍ 200 ريال وكأنه يقول أنتم ألذ وأشهى أيها الخريجين الأبطال فأنتم أهلُ لتحمل الصعاب والقهر وتختملون أكبر من طاقتكم فادفعوا 200 وأنتم صاغرين وإلا لن نقبل زيارتكم أو أي اختبارٍ تريدون إجراءه في مركزنا . لقد كانت صفعة أليمةً مدويّة سمعنا صوت صداها في أفئدة الخريجين وهم يتخبطون يقولون بأي ذنب تأتينا سهام أحبابنا من كل موطن ومكان ؟ والأطم من هذا وذاك هو التجاهل العجيب الذي يمارسه المركز من خلال عدم الرد أو التصريح والتوضيح عن ماهية هذا النوع من الاختبارات القياسية . بل جاءت الصفعة شديدةً جعلت العقول تحتار والقلوب تظطرب وفي حشاها اضطرام النيران واللهب . حيث أن الوزارة لم تنشر بعد ولم تعلن عن نتائج المقابلات والمركز يشترط اجتياز المقابلة لهذا العام !! دعوكم من هذا كله بل أعلن المركز مؤخراً أن من يتأخر من الخريجين عن سداد ال200 ريال بالتسجيل المبكر سوف يتعرض لزيادة المبلغ ل 100 ريال إضافةً ل 200 ريال . من أين يأتي الخريج ب 300 ريال ليعطيها المركز ؟ هل يخفى عليه حال الخريجين وما يعانونه من وضع مزرٍ يقتل أحلامهم ويبدد أمالهم ويشتت طموحاتهم . إنهم يرفعون أصواتهم لمن يهمه أمرهم أن يرأف بحالهم الذي يجلب الأحزان لقلب العارف البصير . وأن يوجه سهامه إليهم بترتيب يجعل ألامهم تسكن ودمائهم تكف عن نزيفها ثم يعاود الرمي فهم والله لايطيقون ذاك بالرغم من صبرهم الذي لايقوى عليه إلا بطل . أملنا بالله ثم بسمو وزير التربية و سمو رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم أن يعيدون النظر في هذا القرار المجحف , إذ أن ضروفنا المادية لاتسمح بدفع تكاليفه