قالت وكالة أنباء الشرق الاوسط يوم الاربعاء ان السلطات المصرية قررت فتح منفذ رفح البري على الحدود مع قطاع غزة "بشكل يومي" يدءا من 28 مايو أيار لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين. وتشير هذه الخطوة التي يرجح أن تثير اعتراضات اسرائيلية الى تحول اخر في السياسة المصرية منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك الذي تعاونت حكومته مع اسرائيل في فرض الحصار على قطاع غزة. ولم تكن مصر تفتح المعبر في عهد مبارك الا على فترات متفرقة لعبور الغذاء والدواء أو للسماح بعبور أشخاص لاسيما من يريدون السفر للعلاج أو الدراسة من القطاع الذي يعيش فيه نحو 1.5 مليون نسمة. وقالت الوكالة "قررت السلطات المصرية مد العمل بمنفذ رفح البري اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا الى الخامسة عصرا وبشكل يومي ما عدا يوم الجمعة والاجازات الرسمية للدولة وذلك اعتبارا من يوم السبت الموافق 28 مايو الحالى." وأضافت أن فتح المعبر "يأتي في اطار الجهود المصرية لانهاء حالة الانقسام الفلسطيني واتمام المصالحة الوطنية". وتوسطت مصر في التوصل الى اتفاق مصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بعد انقسام دام اربع سنوات. ويحاول الجانبان تشكيل حكومة خبراء للاعداد لانتخابات تجرى خلال عام. وقالت وزارة الخارجية المصرية هذا الشهر ان القاهرة تعتزم فتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف معاناة الفلسطينيين بسبب الحصار الاسرائيلي. ولكنها أشارت الى أنه يجري وضع اليات لتنفيذ هذه الخطوة. وأثارت خطط القاهرة حذر اسرائيل التي عبرت في وقت سابق عن أملها في الابقاء على الاجراءات الصارمة المطبقة على الحدود المصرية الاسرائيلية. وحثت اسرائيل السلطات المصرية على الحيلولة دون استخدام معبر رفح كممر للاسلحة أو المقاتلين. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين اسرائيليين للحصول على تعليق على اعلان يوم الاربعاء. وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط كذلك ان السلطات المصرية ستسمح للفلسطينيات بمختلف أعمارهن والفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما او تزيد على 40 عاما بالقدوم الى مصر من أي مكان في العالم دون لحصول على تأشيرة مسبقة. وأضافت أنه سيسمح للطلبة من جميع الاعمار بالدخول الى مصر دون أي قيود بموجب شهادات قيد معتمدة من الجامعات المصرية. لكن الوكالة قالت انه سيستمر تطبيق القواعد الخاصة بدخول الفلسطينيين القادمين من ليبيا "نتيجة للظروف الحالية والتى تقضي بالحصول على تأشيرة دخول مسبقة لكافة الفئات العمرية."