أفاد مصدر أمني تركي أنّ السلطات الأمنية فكّكت، اليوم الاثنين، عبوة ناسفة قوية في محافظة "سيرناك" في جنوب شرق الأناضول. وذكر المصدر الأمني أنّ تفكيك العبوة جاء قبل زيارةٍ لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى هذه المنطقة ذات الغالبية الكردية، موضحًا أنّ العبوة التي يتمّ التحكُّم بها عن بُعْد، كانت تحتوي على 36 كجم من المتفجرات. وتشتبه السلطات المحلية في تورُّط متمردين من حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدد من الدول تنظيمًا "إرهابيًا". وكانت مصادر تركية قد أعلنت أنّ 12 مسلحًا كرديًا قد سقطوا قتلى خلال الأيام الأخيرة في جنوب شرق تركيا في مواجهاتٍ مع الجيش على الحدود العراقية. وأوضحت المصادر أنّ "معارك اندلعت حين حاولت مجموعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني التوغّل في تركيا انطلاقًا من العراق في محافظة سرناك". وأشارت المصادر إلى أن محاولة تسلُّل أخرى حصلت، وقُتِل خلالها 12 مسلحًا واستسلم أربعة آخرون. وتبنّى حزب العمال هجومًا في شمال تركيا مطلع مايو قُتِل فيه شرطي وأصيب آخر بجروح كانَا يرافقان موكبًا للحزب الحاكم إثر اجتماع عقده أردوغان . وكان حزب العمال أعلن هدنةً من جانب واحد في أغسطس 2010 إلا أنه هدّد بوضع حدٍّ لها في مارس إزاء فشل الحكومة إقامة حوار مع الأكراد. وتكررت المواجهات بين المتمردين الأكراد والقوى الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة فيما تستعد تركيا لانتخابات تشريعية في 12 يونيو المقبل. وأسفر النزاع الكردي في تركيا عن سقوط 45 ألف قتيل منذ 1984 عندما اندلعت حركة تمرُّد حزب العمال الكردستاني.