ذكر تقرير إعلامي أمس الأربعاء أن القوات الخاصة الأميركية صادرت مفكرة زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن بعد الهجوم الذي أسفر عن مقتله في وقت سابق الشهر الجاري في إبت آباد الباكستانية. وذكرت شبكة "أي بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية أن المفكرة اليومية المكتوبة بخط اليد كانت بين مجموعة الأشياء التي صادرتها قوة "نيفي سيلز" البحرية الخاصة التي نفذت الهجوم. ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي وصفه للمفكرة بأنها "مفكرة احترافية" تحتوي على تفاصيل النهج الذي يتبعه تنظيم القاعدة وأهدافه "الإرهابية" المحتملة وكيفية تنفيذ هجماته. كما تحتوي المفكرة على خطط تتضمن إخراج قطارات أميركية عن مسارها أثناء مرورها فوق جسور حسب هذا المسؤول. وأصدرت السلطات الأميركية تحذيرا لحكومات الولايات استنادا إلى هذه المعلومات الأسبوع الماضي، رغم أنها رأت أن هذه الفكرة لم يتم تجسيدها على الإطلاق. وقلل مسؤول أميركي للفرنسية من أهمية المفكرة قائلا إنها جزء بسيط مما تم حجزه خلال عملية قتل بن لادن مشيرا إلى أنها لم تتضمن تفاصيل شخصية أو مشاعر ولم تتحدث عن الأماكن التي ذهب إليها وما ذا فعل هناك. وكان مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي توم دونيلون قد أعلن الأحد أن كمية المعلومات الموجودة في المواد المحجوزة تعادل مكتبة جامعة صغيرة. صور من جهة أخرى بدأت وكالة الاستخبارات عرض بعض الصور لمقتل زعيم القاعدة على النواب الأميركيين. وقال النائب الجمهوري جيمس أنهوف لشبكة "سي أن أن" إنه شاهد 15 صورة عن مقتل بن لادن، مؤكدا أنها صور "فظيعة". وأشار إلى أن رصاصة اخترقت أذنه وخرجت من إحدى عينيه، مؤكدا أنه لم يتملكه شك في أنه بن لادن ولم يجد صعوبة في التعرف عليه. محاولات من جهة أخرى قال المسؤول الاستخباري الأميركي السابق ريتشارد كلارك إنه لم تجر أي محاولات جادة لاعتقال أسامة بن لادن أو قتله قبل السنة الماضية. وقال كلارك الذي يعتبر من أبرز المسؤولين الاستخباريين الذين عملوا في عهدي الرئيسين بيل كلينتون وجورج بوش الابن في مقابلة مع صحيفة دير شبيغل الألمانية إنه جرت عدة محاولات للإمساك ببن لادن، ولكن لم يؤخذ إلا قليل منها بجدية. وأضاف منحت لهم السلطة لاعتقاله وقتله ولكنهم لم يحاولوا بجهد فعلاً، لم تكن أولوية، وتابع قائلا لم يريدوا القيام بذلك على مستوى العمل وكانوا أكثر قلقًا على سلامة طواقمهم.