كشف مدير جمعية مكافحة التدخين بمحافظة الأحساء «نقاء» نايف السعيد، أن مليون سيدة سعودية مدخنة حسب آخر الإحصاءات، منهن 170 ألف سيدة يعملن في الحقل الصحي بواقع 17 %، فيما 110 آلاف يعملن في حقل التعليم بمختلف مستوياته. وبحسب جريدة شمس أوضح السعيد خلال محاضرة ألقاها في منتدى أبوخمسين الثقافي، أن النساء أكثر استجابة وأقل عزيمة لترك التدخين، مبينا أن: «خسائرنا البشرية سنويا 22 ألف مواطن، أي أكثر من الشهداء الذي قتلوا في حرب الخليج الثانية، وهذا الرقم مهول جدا، وعلى المدخنين العزيمة والإرادة لترك هذه العادة القاتلة». وبين أن ما يخفيه هذا الرقم الكبير: «يبين مدى الكارثة التي يعانيها الشعب السعودي من جراء التدخين، إذ إن غالبية الذين يموتون من جراء التدخين ممن يعولون الأسر، وهذا يعني أن 22 ألف أسرة ستفقد عائلها، وسييتم أفرادها، وقد يسوء الحال إلى الفقر إن لم تكن هي فقيرة بالأصل فتزداد عليهم الأمور سوءا، كما أننا سنفقد 22 ألف مواطن يمكن أن يساهموا في تنمية البلد، خصوصا إذا كانوا كفاءات ولهم قدرات عالية في التعليم والتنمية، وهنا تكمن الخسارة الكبيرة للوطن». وتطرق السعيد إلى الخسائر المالية لوزارة الصحة على مرضى التدخين إذ إن الخسائر تقدر بنحو 12 مليار ريال ما بين خدمات تقدم وتكاليف علاج: «ولو نظرنا إلى هذا الرقم نجد أنه رقم كبير كان من المفترض أن يصرف في مجالات أخرى كوحدات سكنية تبنى للشعب، وكم عائلة يمكن أن تعال بهذه المبالغ! وكم جامعة ستمول بحوثها! وهنا خسائر اقتصادية كبيرة سنويا تصرف على هذه العادة القاتلة. ونقل السعيد عن اختصاصي أنف وحنجرة قوله: «لم يأت طوال عملي «20 عاما» أي شخص مصاب بسرطان الأنف والحنجرة غير مدخن، بل كل المصابين بالسرطان الذين أتوا مدخنون». وطالب السعيد الآباء بالتركيز على أبنائهم وتوعيتهم في سن المراهقة: «إذ إن شركات التدخين تستهدف هذا السن، وتركز عليه لأنه سيكون لهم زبونا دائما إلى 20 عاما وأكثر، وأوضحت النسبة أو الدراسة أن من 60 % إلى 70 % يبدؤون التدخين في سن المراهقة، وهنا يمكن أن يتجه المراهق إذا دخن إلى ما هو أكبر من ذلك» .