رحبت هيئة المعابر والحدود في حكومة حماس اليوم بإعلان وزير الخارجية المصري نبيل العربي فتح معبر رفح بشكل دائم قريبا مطالبة إياه بفتح معبر تجاري فلسطيني مصري أيضا، وأكد حاتم عويضة مدير الهيئة في بيان صحافي على "أهمية هذا القرار الذي يأتي في ظل حركة نشطة للمسافرين والمعاناة المستمرة نتيجة تحديد عدد أيام العمل والمسافرين يوميا". ودعا إلى "ضرورة تفعيل المعبر التجاري الفلسطيني المصري" موضحا أن "حجم التبادل التجاري المفروض على قطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي يتجاوز مليار وسبعمائة مليون دولار سنويا والأفضل أن يكون هذا التبادل مع دول عربية وإسلامية بدلا من الاحتلال"، وشدد على أن ذلك "لن يكون إلا من خلال فتح البوابة المصرية أمام الحركة التجاريَّة والعمل على إنشاء مناطق تجارية وصناعية مشتركة وإبرام اتفاقيات تجارية"، وكان نبيل العربي أعلن الخميس انه سيتم فتح المعبر بشكل دائم خلال الأيام المقبلة كجزء من خطة مصر لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وعلى الأثر قال مسؤول إسرائيلي كبير اليوم أن إسرائيل "قلقة جدا" من خطط مصر لإعادة فتح معبر رفح بشكل دائم محذرا من أن ذلك قد تكون له عواقب إستراتيجية على أمن إسرائيل، وكانت مصر تبقي بشكل عام معبر رفح مغلقا ولا تفتحه إلا استثنائيا لدواع إنسانية.. وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة عام 2006 وشددته في منتصف 2007 بعدما سيطرت حماس على السلطة في القطاع بعد طردها القوات الموالية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومنذ عام 2007 اعتمد سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة على شبكة من الأنفاق تحت الأرض في منطقة رفح لتهريب معظم احتياجاتهم حيث كان معبر رفح قبل ذلك تحت إشراف مسؤولين من السلطة الفلسطينية وإسرائيل بموجب اتفاقية عقدت عام 2005 بواسطة الولاياتالمتحدة.