قالت عبير بنت محمد النويصر الباحثة السعودية إن أمراض الفم والأسنان قد تسبب الإعاقة البصرية، مشيرةً إلى أنها تعمل على إثبات تلك النتيجة علميًّا بأول بحث طبي سعودي يتناول العلاقة المشتركة بينهما. يأتي ذلك في الوقت الذي منح فيه معرض جنيف الدولي للاختراعات، باحثتين سعوديتين شهادة الدبلوم والميدالية الفضية نظير اختراعهما "استخدام مستخلص سيو لو" لعلاج ما يعرف بداء القطط. وأوضحت الدكتورة عبير الأستاذة المساعدة بكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز ومشرفة برامج الامتياز بالكلية- في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة "الوطن" السعودية، الأحد 24 إبريل/نيسان 2011- أنها بدأت خطوات إعداد البحث الطبي السعودي الذي يدرس وجود علاقة بين أمراض الفم والأسنان والإعاقة البصرية. وأوضحت الطبيبة السعودية -خلال فعاليات أول برنامج توعوي صحي لصحة الأسنان للأطفال المعاقين بصريًّا، تنظِّمه جمعية "إبصار" الخيرية لرعاية المعاقين بصريًّا- أنها ستعمل مع الجمعية على استقبال الأطفال المُحالين منها، والذين هم بحاجةٍ إلى علاج أسنان، وإحالتهم إلى عدد من مستشفيات وعيادات الأسنان مجانًا ضمن حملة الجمعية لدعم تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية. ومن جانب آخر، هنَّأت جامعة الملك عبد العزيز، الباحثتين الدكتورة ناجية عبد الخالق الزنبقي أستاذة علم الطفيليات، والأستاذة نهى طلال زيلعي المحاضِرة بقسم علوم الأحياء بكلية العلوم؛ بمنحهما شهادة الدبلوم والميدالية الفضية نظير اختراعهما "استخدام مستخلص سيو لو" لعلاج مرض التوكسوبلازما الذي يُعرَف بداء القطط أو داء المقوسات. وشاركت الباحثتان ضمن المجموعة الممثلة للمملكة العربية السعودية برعاية مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع، في معرض جنيف الدولي الذي أُقيم خلال الفترة من 4 - 8 إبريل/نيسان الجاري الذي يُعد من أقوى المعارض الدولية الخاصة بالأعمال الابتكارية وتبنيها. وأوضحت الدكتورة ناجية الزنبقي أن بحثها الذي أعدَّته بمشاركة نهى زيلعي، يُعَد ذا أهمية؛ لكون الاكتشاف الذي توصَّلتا إليه من مصدر طبيعي يستعمل بديلاً للعلاج الكيمائي. وبيَّنت أن خطورة المرض تكمن في عدم ظهور أعراضه. وتحدث العدوى به من مصادر مختلفة؛ من ضمنها القطط، وأن عدوى المرأة الحامل به تتسبب بنقل المسبب المرضي عبر المشيمة إلى الجنين؛ ما يؤدي إلى الإجهاض أو ولادة أطفال متخلفين عقليًّا.