أعلنت المعارضة اليمنية أنها حصلت على ضمانات عربية ودولية لتنفيذ المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحي الرئيس على عبد الله صالح وتشكيل حكومة وطنية برئاستها ، فيما اعلن شباب الثورة رفضهم لتلك المبادرة متعهدين بالتصعيد. ونقلت يومية "أخبار اليوم" القريبة من اللواء المنشق عن النظام علي محسن الأحمر الثلاثاء عن قيادات لم تسمها في اللقاء المشترك قولها انه توافق"بصورة كاملة على المبادرة الخليجية دون إبداء أي تحفظات تذكر، بما في ذلك قبولها بتشكيل حكومة وطنية برئاسة المعارضة، ومشاركة الحزب الحاكم". وأضافت إن هذا التطور في مواقف أحزاب اللقاء المشترك يأتي بعد تسلم المعارضة ضمانات إقليمية ودولية تؤكد مسئوليتها تجاه تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المقترحة من قبل الحزب الحاكم و صالح. ويتوقع أن يتم التوقيع النهائي على المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض السبت المقبل. وقالت قيادات "اللقاء المشترك" انها "تلقت اتصالات تلفونية أجراها أمراء وملوك دول خليجية مع قيادات المشترك تؤكد الالتزام بتنفيذ جميع بنود المبادرة وآليتها التنفيذية بدءا من اللحظة الأولى للتوقيع". ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية أبدت استعدادها للمشاركة في رعاية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها المقترحة لحل الأزمة وانتقال السلطة وتنحي صالح عبر تقديم استقالته بعد شهر من التوقيع. وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين عقد سلسلة من اللقاءات مع قيادات في السلطة والمعارضة وأطراف أخرى من بينها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال أبو بكر القربي ورئيس حزب التجمع اليمني للاصلاح المعارض محمد اليدومي وعدد من قادة أحزاب المعارضة اليمنية. ومن جانبهم ، اعلن شباب الثورة رفضهم للمبادرة الخليجية ، وقال ائتلاف شباب الثورة في بيان لهم ان المبادرة لا تلب الحد الأدني من مطالب الشعب اليمني ، مضيفين انهم مستمرون في اجراءاتهم التصعيدية حتى تتحقق مطالبهم الطبيعية. وفي آخر التطورات الميدانية ، أطلقت قوات الأمن في تعز محافظة إب النار والغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين ، وقال موظفون طبيون لوكالة "رويترز" إن رجال أمن بزي مدني أطلقوا النار على محتجين في محافظة إب كانوا يطالبون الرئيس، علي عبد الله صالح، بالرحيل الفوري. وأضافوا أن شخصا على الأقل قتل وجرح الكثيرون. وتفيد تقارير غير مؤكدة أن محتجا ثانيا قتل في محافظة البيضاء. وأطلقت قوات الأمن في تعز الواقعة جنوبي محافظة إب النار لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يعبرون عن رفضهم لمبادرة خليجية لحل الأزمة اليمنية وتقضي بتخلي صالح عن السلطة في غضون شهر مقابل منحه الحصانة من المتابعة القضائية. وذكرت التقارير أن نحو 50 شخصا جرحوا جراء استنشاقهم للغازات المنبعثة من القنابل المسيلة للدموع في حين يُعالج أكثر من مئتين آخرين. وبالرغم من موافقة حزبه على الخطة الخليجية، ردد الرئيس اليمني الأحد في مقابلة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي " أن أي تغيير للنظام ينبغي أن يمر عبر "صناديق الانتخابات". والخطة التي أعدتها دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية المستمرة منذ نهاية يناير/ كانون الثاني والتي أدت إلى سقوط أكثر من 130 قتيلا بحسب مصادر طبية، تنص على تشكيل حكومة مصالحة وطنية برئاسة المعارضة. وفي اليوم التاسع والعشرين من دخول الاتفاق حيز التطبيق، يوافق مجلس النواب على قانون يمنح الحصانة للرئيس وأعوانه وفي اليوم الثلاثين يقدم الرئيس استقالته إلى مجلس النواب ويصبح نائب الرئيس هو الرئيس الشرعي بالإنابة.